بغية تسهيل أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان، أصدر المجلس الأوروبي للفتوى والبحث فتوى تدعو أئمة المساجد إلى أداء صلاة التراويح قبل آذان صلاة العشاء، وهي الفتوى التي لم تلق استحسان جميع مسلمي أوروبا.
وقد ارتأى المجلس الأوروبي للفتوى والبحث إصدار هذه الفتوى نظرا لضيق الوقت بعد الإفطار(ست ساعات بين غروب الشمس والفجر) وهي المدة التي سيكون من الصعب على العمّال أداء صلوات المغرب والعشاء والفجر خلالها، دون احتساب صلاة التراويح، خصوصا أن الكثير منهم سيجدون صعوبة في الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر.
وفي هذا الإطار، اقترح المجلس الأوروبي للفتوى جمع صلاتي المغرب والعشاء متبوعين بصلاة التراويح، لكن يجب،في هذه الحالة، تأخير صلاة المغرب بحوالي نصف ساعة، كما تم اقتراح حل ثاني يقضي بأداء صلاة التراويح قبل آذان صلاة العشاء، لكن يبقى الاقتراح الأول أحسن من الثاني بما أنه سيسمح للمهاجرين المغاربة بقضاء وقت أطول مع أبنائهم والاستفادة من المزايا الروحية لشهر رمضان.
غير أن هذه الاقتراحات لم تلق ترحيبا من لدن جميع مسلمي أوروبا، حيث عبّرت العديد من الجمعيات الإسلامية الفرنسية عن رفضها لهذه الفتوى، في انتظار ما سيقوم به مسلمو أوروبا خلال هذا الشهر الفضيل.