السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
خطف المهاجم الدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا الأضواء من الجميع في بطولة كأس العالم للقارات التي اختتمت أمس بتتويج منتخب “سيسلساو” باللقب على حساب نظيره الإسباني، ونال لاعب برشلونة الجديدة بجدارة جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وجاءت البطولة التي احتضنتها البرازيل بمثابة فرصة مثالية لظهور نيمار للعالم بعد وقت وجيز من توقيعه على عقد انتقاله لبرشلونة بعد صراع شرس مع ريال مدريد الذي حاول بشتى الطرق جلب اللاعب، لكن لاعب نادي سانتوس السابق اختار الفريق الكاتلوني.
وحاز نيمار على جائزة الكأس الذهبية لأفضل لاعب في البطولة متفوقاً على زميله في برشلونة، الإسباني أندريس إنييستا، الذي نال الكأس الفضية، فيما ذهبت البرونزية لبرازيلي آخر هو باولينيو.
ولم يكتف نيمار بالأداء المبهر والاستعراضي خلال مباريات منتخب بلاده في البطولة، بل سجل كذلك أربعة أهداف مؤثرة كان من بينها أحد الثلاثية التي دُكّت بها شباك الإسبان في النهائي، وكان له تمريرتان حاسمتان.
ورغم أنه لم يتجاوز الـ 21 عاماً، من عمره، تمكّن المهاجم الشاب بفضل أهدافه الأربعة في البطولة من كسر رقم مواطنه “الظاهرة” رونالدو، بتسجيل أكبر عدد من الأهداف الدولية في موسم واحد، إذ سجل في الموسم المنصرم 15 هدفاً، بينما كان الرقم السابق المسجل باسم رونالدو يحوي 14 هدفاً.
وبمجرد انتهاء البطولة بدأت بعض وسائل الإعلام البرازيلية الحديث عن إمكانية منافسة نيمار على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للعام الحالي، بعد إنجاز التتويج بكأس القارات، بيد أن كثيرين اعتبروا ذلك صعباً في ظل التألق الكبير لكل من البرتغالي كريسيتيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي خلال الموسم المنقضي.
وفي الوقت الذي تمكّن اللاعب الموهوب من ضرب رقم مواطنه الظاهرة رونالدو، وتحوّل سريعاً إلى أحد أبرز نجوم منتخب بلاده، يتوقّع الكثير من المراقبين أن يبدأ بسحب البساط من تحت أقدام ميسي في برشلونة، بفضل الثقة الكبيرة التي اكتسبها في كأس القارات.
وراهن العديد من النقاد بمن فيهم بعض نجوم برشلونة القدامى على أن “التعايش” بين نيمار وميسي سيكون صعباً بعدما اعتاد “البرغوث” الأرجنتيني أن يكون النجم الأوحد للفريق، وذهب أسطورة برشلونة السابق، الهولندي يوهان كرويف إلى حد المطالبة ببيع ميسي لتلافي أي أزمة بينهما قد يدفع الفريق ثمنها غالياً.
وتجنّب نيمار باستمرار الحديث عن علاقته بميسي في برشلونة، واكتفى قبل ذلك بالتأكيد على شعوره بالفخر الشديد للعب بجانب أفضل لاعب في العالم لأربع مرات متتالية، في حين يترقّب أنصار “البلاوغرانا” بحماس شديد مشاهدة النجمين الكبيرين معاً خلال الموسم المقبل.