السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
اختُتمت يوم الأحد 23 يونيو الجاري، فعاليات النسخة 16 من مهرجان كناوة موسيقى الصويرة بالعروض التي ستنطلق بساحة مولاي الحسن ابتداء من الساعة السادسة بعرض ويل كانون، الذي سيليه عرض المعلم مصطفى باقبو والإقامة الفنية للمعلم مصطفى باقبو وويل كانون.
الملاحظة البارزة خلال نسخة هذه السنة هي ضعف الحضور الجماهيري للعروض مقارنة مع السنوات الماضية، وهي نفس الملاحظة التي تم تسجيلها السنة الماضية.
المهرجان لم يتغير بشكل كبير
هناك العديد ممن قابلناهم بمدينة الصويرة يجمعون على أنّ المهرجان صار مملا بالنسبة لهم، وهم يأتون فقط مستغلين هذه المناسبة لزيارة مدينة الصويرة والاستمتاع بها ولأنهم ألفوا زيارتها خلال هذا الوقت من السنة، حيث يشير صلاح، ابن مدينة الدار البيضاء، أن المهرجان لم يعرف لمسة “تجديدية” من ناحية البرمجة، كما يعاتب المنظمين على عدم برمجتهم لأنشطة موازية، رغم بعض المحاولات التي سمّاها صلاخ ب” الخجولة”، والتي لم تغير بشكل كبير من “المظهر العادي” لمهرجان كناوة.
العودة إلى نقطة البداية
يعلم الجميع أن مهرجان الصويرة لم يكن قبلة، خلال بدايته، لعدد كبير من الجماهير والمتتبعين، لكن وعلى مر الدورات اكتسب هذا المهرجان شهرة واسعة على الصعيد الوطني والدولي. وفي هذا الصدد، يرى العديد من المتتبعين أن الآلاف ممن حضروا النسخ الأخيرة من المهرجان، قبل ست أو سبع سنوات، أتوا لهذا المهرجان ودافعهم الفضول وليس حب الموسيقى الكناوية أو الإقامات الفنية…وبالتالي فقد تخلوا، مؤخرا، عن فكرة الحضور للمهرجان بما أنهم قد أشبعوا فضولهم وحضروا فعالياته خلال نسخة او نسختين. وبالتالي، فإن مهرجان كناوة يسير نحو العودة إلى بداياته الأولى حين لم يكن يحضره سوى المهتمون بموسيقى كناوة وعشاق الهجهوج والقراقب.
الأزمة الاقتصادية لها دور
يقول أحمد، سائق طاكسي، ابن مدينة الصويرة أن الأزمة الاقتصادية لعبت دورا كبيرا في انخفاض عدد المتوافدين على مدينة الصويرة خلال أيام المهرجان بل وحتى طيلة أيام السنة، مشيرا أن العديد من السياح “التقليديين” مثل الأمريكيين والفرنسيين والإنجليز قد انخفضت أعدادهم بشكل ملحوظ، فيما يشير فيصل، صاحب محل عطارة في الصقالة أن السياح الروس يتوافدون بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة على المدينة بحكم انخفاض ثمن تذكرة الطائرة، مضيفا أنهم من السياح الذين يقبلون على منتجاته بشكل كبير مما دفعه إلى التفكير في تعلم اللغة الروسية.