السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
قاطع الطالب الفلسطيني، ربيع عيد، من سكان بلدة “عيلبون” الفلسطينية داخل الخط الأخضر وأحد نشطاء حركة “بلد”، خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخميس، في القدس الغربية، صارخاً في وجهه: “هل قدمت حقاً لإحلال السلام أم لتزويد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة لقتل الفلسطينيين؟ وهل رأيت جدار الفصل العنصري في طريقك؟”، نقلاً عن صحيفة “الأيام” الفلسطينية. وأضاف عيد: “يوجد في هذه القاعة فلسطينيون، هذه الدولة يجب أن تكون لكل مواطنيها، لا دولة الشعب اليهودي”.
وتابع الطالب الفلسطيني صارخاً: “من قتل راشيل كوري؟ راشيل كوري قتلت بأموالك وأسلحتك”.وكوري (23 عاماً) ناشطة أمريكية ضد الاحتلال الإسرائيلي لقيت مصرعها دهساً بجرافة عسكرية إسرائيلية أثناء مقاومة سلمية لعملية تدمير المنازل الفلسطينية في مخيم رفح للاجئين في قطاع غزة، يوم 16 مارس/أذار عام 2003.وبدأ الجمهور بالصراخ لحظة مقاطعة الطالب عيد خطابَ أوباما، وهجم عليه عدد من رجال الأمن واقتادوه بعنف خارج القاعة، واضعين القيود في يديه، واضطروا بعد ذلك لإطلاق سراحه إثر تجمع عدد كبير من الصحافيين حوله.
يذكر أن طلاباً آخرين داخل القاعة صرخوا بعد خروج عيد: “الحرية لفلسطين عدة مرات”، وتم أيضاً إخراجهم من القاعة.ورد الرئيس أوباما على الطالب الفلسطيني الذي جهد لسماعه من خلال الضجيج العالي الذي أثير داخل القاعة: “هذا هو الحوار المنفتح الذي تحدثنا عنه”، ليحصد أوباما برده هذا مزيداً من تصفيق الحضور.وأضاف أوباما: “أنا مضطر للقول إننا كنا مستعدين لذلك، وهذا الأمر يجعلني أشعر وكأنني في وطني، لو لم أسمع صرخة واحدة هنا على الأقل لشعرت بعدم الارتياح”.
ومن جانبه، قال الطالب ربيع بعد إخراجه من القاعة: “لست نادماً على مقاطعة أوباما، لأنها الطريقة الوحيدة لإسماعه صوت الفلسطينيين، كان يجب عليه أن يسمع”.وأضاف ربيع أن “التصفيق الحاد في القاعة كان مخططاً له سلفاً، وحسب رأيي، تظهر زيارة أوباما مدى تأييده لإسرائيل، وما يحدث للشعب الفلسطيني لا يعنيه، والذي قمت به هو الطريقة الوحيدة ليسمع صوت الفلسطينيين حتى أنقل إليه الرسالة التي يتوجب عليه سماعها، لا أن يكتفي بما سمعه من الجانب الإسرائيلي”.
واتُخذت إجراءات مشددة خلال اختيار طلاب الجامعات لحضور الخطاب، بل قامت بعض الجامعات والكليات بجعل الطلاب المختارين يوقعون على تعهد بعدم إثارة أي إزعاج في القاعة خلال الخطاب، ولكن هذا لم يحل دون حدوث الواقعة
عن “العربية”