المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
اقترح “محمد لوليشكي” السفير الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك على إدارة مركز الدراسات الصحراوية الذي يوجد مقره بالعاصمة الرباط، أن تضع بكل فضاءات المركز صورا لمدن من الأقاليم الجنوبية عبر محطات مختلفة بدءا من سنوات 1974 و1975، على أن توضع صورا لتلك المدن في الفترة الحالية، حينها ستكون الصورة أبلغ من أي تقرير.
وتابع “لوليشكي” الذي كان يلقي محاضرة بمركز الدراسات الصحراوية، الثلاثاء 12 مارس الجاري حول موضوع: “تطورات قضية الصحراء”، استحضاره لتاريخ الاحتلال المغربي من قبل دولتي فرنسا وإسبانيا، مشيرا إلى أن المغرب منذ ذلك الوقت وإلى اليوم يؤمن بعملية التفاوض كحل لكل النزاعات، وهذا اقتناع راسخ لديه.
المسيرة الخضراء كانت وسيلة ضغط على إسبانيا
اعتبر “لوليشكي” أن حنكة ملك المغرب الراحل “الحسن الثاني” تمثلت في تنظيم المسيرة الخضراء التي كانت وسيلة ضغط على إسبانيا للدفع بها إلى التفاوض، خاصة وأن فترة السبعينيات كان خلالها العالم يعيش على إيقاع الحرب الباردة، معتبرا المغرب من البلدان القلائل الغير منحازة، حيث كان يحافظ على مصالحه مع روسيا تماما كما يحافظ على مصالحه مع أوربا وأمريكا.
أموال الجزائر للاعتراف بالجمهورية الوهمية.. ولكن؟ !
أشار السفير “لوليشكي” إلى أن الجزائر جندت الكثير من الدول للاعتراف بالجمهورية الوهمية، مقابل أموال تقدمها إلى تلك الدول حيث وصل عدد الدول المعترفة بما يسمى بالبوليساريو إلى 60 دولة، لكن هذه الدول وبعد أن راجعت نفسها تراجع الرقم إلى أقل من 30 دولة، مؤكدا أن الاعتراف بالجمهورية الوهمية لم يكن اعترافا بها ككيان وكدولة، لأنها تفتقد إلى مكونات دولة وهي: تراب وطني، وحكومة وشعب.
مبادرة الحكم الذاتي مفتوحة على التعديل
أكد “لوليشكي” خلال محاضرته أن المغرب الوحيد الذي تقدم خطوات من أجل حلّ وسط، بخلاف الجزائر وما يسمى البوليساريو، خاصة عبر مبادرة الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن المغرب مرتاح لأنه في ترابه وينتظر بأريحية، كما أكد أن المبادرة مفتوحة على التعديل إلى الدرجة التي يمكن أن ترضي جميع الأطراف بشرط توافر الإرادة السياسية، مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي هي انعكاس لإرادة سياسية ولم تفرض على المغرب من أية جهة.
رصيد المغرب: بناته وأولاده وإصلاحاته
اعتبر السفير “لوليشكي” أن رصيد المغرب ليس نفطا أو غازا طبيعيا، إنما رصيد يعتمد على بناته وأولاده، وحجم الإصلاحات التي ينجزها، وتابع قائلا:”نحن في المغرب نقبل بدخول منظمة غير حكومية، ونقبل بالتحدي.. تحدي الديمقراطية، في حين دول أخرى تمنع بعض المنظمات من دخول بلدانها، وهذا يعني أن المغرب يقبل بأي تحدي.”
متابعة / خديجة بــراق