يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يتواجد موقع avito.ma بالمغرب منذ ثمانية أشهر، حقق 16 مليار درهم من المبيعات، ولمن لا يعرف هذا الموقع فهو موقع يمكن لأي شخص من خلاله بيع أي شيء لم يعد يرغب فيه أو لم يعد يستعمله كما يمكنه شراء أي شيء دون فقط من خلال بعض النقرات، وتختلف السلع المعروضة بشكل كبير، حيث نجد الملابس والهواتف والسيارات والشقق والمنازل والديكورات…وفيما يلي حوار مع أحد مؤسسي هذا الموقع
ما السر وراء نجاح موقع avito.ma؟
أولا يبقى سر نجاح أي نشاط تجاري هو أن تكون روح فكرته جيدة. وفيما يخص موقعنا أود أن أقول إننا لم نأت باختراع جديد بما أننا وظّفنا أمرا كان يستعمل بالجرائد قبل عشرات السنين، ألا وهو الإعلانات الإشهارية نقل فكرتها إلى الانترنت منتصف التسعينات بالولايات المتحدة الأمريكية. أمّا نحن، فقمنا بنسخ هذه الفكرة. وبالنسبة لهذا النشاط التجاري الذي نمارسه، كان لا بد علينا من العثور على مستثمرين، وهذه تُعتبر أصعب مرحلة إذ يجب العثور على فكرة من شأنها أن تقنع المستثمرين، لكن يبقى سر نجاحنا في أننا ركزنا على هدف معين.
كيف قررتم المجيء إلى المغرب؟
من الملاحظ أن العديد من الشركات العالمية استثمرت بالمغرب، وهذه الشركات مثل “Zara”، ” H&M…لا تستثمر بأي بلد إلا بعد أن تكون قد قامت بدراسات مسبقة حول تطور الطبقة الوسطى، أي أنّ الناس يقتنون العديد من الأشياء و يرغبون دائما في أشياء جديدة. نحن نعتمد، خلال استثمارنا في بلد معين، على درحة الاستهلاك في هذا البلد حيث نرى، على سبيل المثال، عدد السيارات الجديدة المباعة في السوق والعديد من العوامل الأخرى، التي تجعل من المغرب المغرب أهم بلد بشمال إفريقيا.
مداخيل الموقع لحد الساعة تأتي من الإشهار فقط، وهي قليلة حسب تصريحكم، فكيف تنوون الاستمرار في ظل هذه الظروف؟
هنا يجب أن أشير إلى أنه إذا كنا نعول فقط على أموال الإشهار فإننا لن نكون بالمغرب، ففي روسيا يمثل الإشهار 10 بالمائة من مداخيلنا، لكن أغلب المداخيل أن تأتي من عند مستعملي الموقع (الخواص وبعض المقاولات الصغيرة) وأنا لا أعتقد أنه يمكننا الاستمرار في المغرب فقط من خلال مداخيل الإشهار. كل ما نحتاجه هو النسبة المئوية التي يرغب المستعملون في أدائها لنا. فمثلا في روسيا، يؤدي لنا 10 بالمائة من المستعملين نسبة مئوية من مبيعاتهم ليس لأنهم مجبرون على الأداء لكن لأنهم يرغبون في ذلك.
أظن أن المغاربة لن يرغبوا في الأداء لأنهم يلجؤون إلى المواقع الالكترونية هربا من “السماسرة”…
هذا الأمر ينطبق على روسيا أيضا، فقد ملّ الروس بدورهم تأدية نسبة من عمليات البيع أو الشراء للسماسرة، لكن وبعد أن قالوا إنهم لن يؤدّوا لنا صاروا من تلقاء أنفسهم يمنحوننا النسبة المئوية التي تحدثت عنها، لكنني أكرر أننا لن نجبر أحدا على الأداء.
ما هي مشاريعكم استراتيجيكم على المدى القريب؟
لا زلنا طفلا حديث الولادة، نحن نركز على الحصول على عدد أكبر من الزوار ليبيعوا أشياءهم ولهذا قمنا ببث العديد من الوصلات الإشهارية في التلفزة. ليست لدينا توقعات عن المداخيل لكن كل ما نرغب فيه هو أن يزداد عدد مستعملي موقعنا بالمغرب، الذي أرى أن انطلاقة الموقع به جد واعدة وأحسن من انطلاقتنا في روسيا، وذلك حسب الإحصائيات التي أتوفر عليها، والتي تخص العمليات التي سجّلها الموقع منذ إطلاقه قبل ثمانية أشهر.
أكورا بريس-حاوره نبيل حيدر