يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
علم من مصادر موثوقة، أن وفدا أمنيا هاما يضم عناصر من كبار المسؤولين في المخابرات الأمريكية “سي أي اي” وجهاز المخابرات القومية التركية، حل أول أمس الأحد بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، لبحث سبل الاستفادة والتعاون الأمني بين البلدان الثلاثة، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية بأنقرة، حيث من المنتظر أن يسفر الاجتماع الأمني عن وضع خطة محكمة بإشراف أمريكي لفرض السيطرة على التنظيمات الإرهابية.
ووفق المصادر ذاتها، تحاول عناصر من الاستخبارات القومية التركية، من خلال زيارتها هذه، الاستفادة من التجربة المغربية في المجال الاستخباراتي بالنظر الى خبرة قيادات الاستخبارات المغربية وحرفيتهم وكفاءتهم العالية، حيث حل كبار المسؤولين الأمنيين الأمريكيين والأتراك بالمدينة، وعقدوا اجتماعا سريا للغاية مع مسؤولين أمنيين من الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، لتبادل المعلومات ووضع خطة حماية المواقع الاستراتيجية للولايات المتحدة الامريكية خاصة بعد أن توصلت هذه الأخيرة بمعلومات أكيدة حول احتمال استهدافها في البلدان المستضيفة لسفاراتها وتمثيلياتها الدبلوماسية .
وأوضحت المصادر، بأن الشرقي أضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، استقبل بمقر مكتبه عناصر من الوفد الهام، وتم خلال اللقاء مناقشة بعض الأمور الأمنية والتدابير اللازمة لحماية المنشآت الأمريكية في البلاد.
وكشفت المصادر بأن جهاز “سي أي اي” اقترح على جهاز الاستخبارات القومية التركية، تكثيف التعاون بينها وبين المغرب والولايات المتحدة لأجل ملاحقة بعض الأسماء للاشتباه في انضمامهم لخلايا إرهابية والتي تستعد للقيام بعمليات تخريبية بالبلاد، وذلك تفاديا لوقوع حادث آخر بتركيا كما حدث أخيرا بعد قيام أحدهم بعملية انتحارية استهدفت السفارة الأمريكية بأنقرة وراح ضحيتها شخصان.
هذا، وتم خلال الاجتماع تقديم تقارير أمنية ومعلومات استخباراتية مفادها احتمال استهداف الجالية الأمريكية في بعض الدول من طرف مجموعات إرهابية، مما يستدعى حضورا متواترا للعناصر الأمنية التركية الى المغرب لتنسيق الجهود بينها وبين المغرب من جهة وبينها وبين أمريكا من جهة أخرى.
أكورا بريس-عن يومية”الخبر”