مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
سليمان بوغيث المتحدث الرسمي باسم “القاعدة”
تمكنت أجهزة الأمن التركية من اعتقال زوج ابنة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتل على أيدي وحدة أمريكية خاصة في مدينة أ”بوت آباد” بباكستان عام 2011، في أحد فنادق العاصمة التركية أنقرة أول من أمس (الجمعة فاتح فبراير الجاري).
وفي حين ذكرت مصادر تركية أمس (السبت ثاني فبراير الجاري) أن جهاز المخابرات التركي تلقى معلومات استخباراتية من “سي آي إيه” الأميركية بصدد وصول زوج ابنة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة إلى تركيا، وتوصل جهاز المخابرات التركي لعنوانه في أحد الفنادق في حي تشانكايا بالعاصمة أنقرة، وألقى القبض عليه، في حين قالت مصادر مقربة من عائلة بن لادن لـ”الشرق الأوسط” أن سليمان كويتي الجنسية هو زوج فاطمة ابنة بن لادن الموجودة حاليا في السعودية، وقالت إن سليمان كان ينوي التقدم بطلب للجوء السياسي في تركيا.
وأكدت أن سليمان يعتبر آخر بقايا عائلة بن لادن تحت قبضة الحرس الثوري الإيراني. إلا أن مصادر الإسلاميين في العاصمة لندن أكدت لـ”الشرق الأوسط” أن الشخص المعتقل في تركيا هو سليمان بوغيث المتحدث الرسمي باسم “القاعدة” الذي فر من أفغانستان عقب سقوط طالبان نهاية عام 2001 مع نحو أكثر من 15 شخصا من أولاد بن لادن إلى طهران.
من جهته، أكد المرصد الإسلامي بلندن، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الإسلاميين حول العالم في بيان تلقت “الشرق الأوسط” نسخة منه أمس، اعتقال السلطات التركية للمواطن الكويتي، المسحوبة جنسيته، سليمان جاسم بوغيث، وقد تمكنت أجهزة الأمن التركية من اعتقال بوغيث، زوج ابنة زعيم تنظيم القاعدة بن لادن بعد تلقي جهاز المخابرات التركي معلومات استخباراتية من وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بصدد وصول بوغيث زوج ابنة بن لادن إلى تركيا. وعلم المرصد الإعلامي الإسلامي أنه بعد التحقيقات مع بوغيث في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، أطلق سراحه من قبل المحكمة كونه لا توجد له جريمة أو أعمال إرهابية في تركيا، وإنما مجرد دخوله من إيران إلى تركيا بجواز سفر سعودي مزور بهدف الحصول على صفة لاجئ سياسي ومن ثم الانتقال إلى السعودية للالتقاء مع زوجته ابنة بن لادن.
وكشف المرصد عن أن سليمان بوغيث لم يكن أول إسلامي يفر من قبضة الحرس الثوري الإيراني إلى تركيا، فقد سبقه ثروت صلاح شحاتة (أبو السمح) نائب أيمن الظواهري، من الرعيل الأول لتنظيم الجهاد المصري وكان عضوا في مجلس شورى جماعة الجهاد، ومحكوم عليه غيابيا بالإعدام مرتين من قبل محكمة عسكرية مصرية، الأول في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف صدقي عام 1994، والثاني في قضية “العائدون من ألبانيا” عام 1999، بتهمة دخول الأراضي التركية من دون الحصول على تأشيرة قادما من إيران التي أمضى فيها عدة سنوات قبل أن يفرج عنه الأمن التركي بعد أيام من التحقيقات. وتقدمت واشنطن بطلب تسليم سليمان بوغيث، لها للتحقيق معه في إطار مكافحة الإرهاب مع أعضاء تنظيم القاعدة ولكن أنقرة رفضت ذلك بناء على القوانين التركية، التي تشير إلى ضرورة إبعاد المواطن الأجنبي إلى المكان الذي وصل منه، في حالة دخوله بجواز سفر مزور، وعدم وجود أي إثبات عليه، بتورطه بعمليات إرهابية في تركيا. وقالت المصادر التركية إنه بعد التحقيقات معه في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة أطلق سراحه من قبل المحكمة كونه لا توجد له جريمة أو أعمال إرهابية في تركيا، وإنما مجرد دخوله من إيران إلى تركيا بجواز سفر سعودي مزور.
وأشارت الصحف التركية أمس إلى أن أميركا طلبت تسليم المدعو سليمان، لها للتحقيق معه في إطار مكافحة الإرهاب مع أعضاء تنظيم القاعدة، ولكن أنقرة رفضت ذلك بناء على القوانين التركية التي تشير إلى ضرورة إبعاد المواطن الأجنبي إلى المكان الذي وصل منه (إيران) في حالة دخوله بجواز سفر مزور، وعدم وجود أي إثبات عليه بتورطه بعمليات إرهابية في تركيا.
وأشارت المعلومات الواردة إلى الصحيفة من مصادر أمنية إلى أن المدعو سليمان وصل إلى تركيا بجواز سفر مزور من إيران، لهدف الحصول على صفة لاجئ سياسي، ومن ثم الانتقال إلى السعودية للالتقاء مع زوجته ابنة أسامة بن لادن.
وأضافت المصادر أن المدعو بوغيث اختفى فجأة بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، ومن ثم وردت عنه معلومات عن وجوده في أحد معسكرات تنظيم القاعدة في باكستان ومن ثم انتقل إلى إيران. وأكد المرصد الإسلامي أن سليمان بوغيث طالب من قبل العودة للكويت ولم تستجب السلطات الإيرانية لطلبه وكان بحاجة لمنحه جواز سفر للعودة مما اضطره لاستخدام جواز سفر مزور، للهروب من الإقامة الجبرية في إيران إلى تركيا التي تم اعتقاله فيها.
وكانت “الشرق الأوسط” كشفت في مارس (آذار) 2010 عن وصول إيمان ابنة زعيم “القاعدة” إلى دمشق بصحبة والدتها نجوى الغانم، أولى زوجات أسامة بن لادن، من العاصمة الإيرانية طهران على رحلة تجارية، حيث كانت في ضيافة السفارة السعودية في العاصمة طهران لأكثر من ثلاثة أشهر، منذ فرارها من الحراسة المفروضة عليها في مجمع سكني بطهران.
وقال شقيقها عمر، النجل الرابع لبن لادن (29 عاما) الذي كشف للمرة الأولى لـ”الشرق الأوسط” في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عن وجود 6 من أشقائه وزوجة والده أم حمزة و11 من أحفاد بن لادن في العاصمة طهران منذ نهاية 2001: “إنه لا يعرف كيف يوفي دين الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الذي بذل الجهد الغالي لتأمين خروج شقيقته إيمان من طهران”، مضيفا: “إنه أمير بألف أمير”، بينما أكدت مصادر مقربة من عائلة بن لادن في اتصال هاتفي أجرته “الشرق الأوسط” أمس عودة جميع أفراد العائلة تباعا إلى السعودية وقطر.