يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
عبد القادر لقطع وسط الصورة(أرشيف)
يعتبر عبد القادر لقطع من بين أبرز المخرجين المغاربة، من أبرز أعماله فيلم ”حب في الدار البيضاءé، الباب المسدود”، وبيضاوة”. و قد تمّ تكريمه على جميع أفلامه بمهرجان تطوان سنة 2005. حوار مع هذا المخرج البشوش.
أنت عضو في لجنة تحكيم الفيلم الطويل، هل يمكنك الحديث لنا عن هذه التجربة بحكم كونك كنت عضوا في لجان تحكيم بمهرجانات أخرى؟
أعتبر اختياري كعضو في لجنة التحكيم شرفا ومسؤولية في نفس الوقت، لأنني سأحاول بقدر الإمكان أن أكون موضوعيا والخروج من جلباب المخرج رغم أنه من الصعب أن يخرج المخرج من ميولاته. بالفعل، سبق لي أن كنت عضوا في لجنة التحكيم بمهرجان تطوان سنة 1998 وقبل سنتين كنت عضوا في لجنة تحكيم مهرجان مراكش تحت رئاسة المخرج الصربي إمير كوستوريشا.
كيف عشت لحظة تكريم عائشة ماهماه ومحمد بنبراهيم وعبد الله العمراني؟
بطبيعة الحال كانت لحظة متميزة عشتها بجميع أحاسيسي، لأنني اشتغلت مع محمد بنبراهيم وعبد الله العمراني الذي لعب دورا صغيرا في “بيضاوة” فيما لعب محمد بنبراهيم دورا مهما في نفس الشريط. كل ما يمكنني القول هو إن بعض الممثلين المغاربة لهم العديد من الكفاءات التي لم يستغلوها بشكل أفضل، وهذا ما حدث لي مع محمد بنبراهيم، الذي تابعت العديد من أعماله التلفزية، والتي لم أكن راضيا عنها، وبالتالي حاولت إخراج جميع طاقاته الإبداعية خلال تعاملي معه، لأنني كنت أعلم منذ البداية أنه قادر على تقمص الدور الذي أسندته إليه.
هذه السنة، هناك خاصية تتجلى في العدد الكبير من الأعمال الأولى لمخرجين شباب، كيف تشخص هذه الظاهرة؟
فعلا هذه ظاهرة جديدة يجب أخذها بعين الاعتبار، وهنا أود أن أشير إلى أنني لا أعير اهتماما لما يقال حول المخرجين الشباب…لأنني أرى أن الأجيال تصورات مختلفة تلتقي وتغني الجميع، فالسينمائيون القدماء والجدد يكتسبون غنى تجاربهم من تجارب بعضهم. علاوة على ذلك، لا يجب أن نخوض في هذا الموضوع بطريقة متشنجة والقول إن هناك مخرجين شباب وآخرين”قدماء”. أعتبر أن المخرج الأكثر عصرية في السينما الآن هو المخرج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا الذي يفوق سنه مائة سنة. وباختصار، كل ما يمكن قوله في هذا الموضوع هو أن تطور كل شخص يختلف عن الآخرين، لأن هناك من ينضج في سن مبكرة وهناك من تأخذ سيرورة نضجه مدة طويلة. وبعيدا عن هذه الأمور، يجب أن يبقى هدفنا الأسمى هو أن يكون كل فيلم مغربي فيلما جيدا بغض النظر عن سن مخرجه أو تجربته، لأن كل عمل رديء يسيء لنا جميعا.
أجرى الحوار نبيل حيدر (نوفد “أكورا” إلى طنجة)