فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
بقلم: الحسين يزي
احترقت أعصابنا مرة أخرى، وهذه “النوبة” ليس بسبب ضياع عقول لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم في الميدان، وهم يواجهون فريق جنوب إفريقيا في إطار الجولة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، ولكن لأن منتخبنا المغربي لم تحضر لديه بديهة الحفاظ على نتيجة الفوز مرتين.
حضر شيء من التنظيم بين خطوط التشكيلة المغربية (دفاع، وسط الميدان والهجوم)، التي واجهت البلد المنظم (جنوب إفريقيا) مساء اليوم الأحد (27 يناير الجاري)، وحضر اللعب الرجولي وشيء من القتالية المطلوبة، وتُرجم كل هذا على أرض الواقع، حين بادر المنتخب المغربي إلى تسجيل الهدف الأول مبكرا، وأنهى الشوط الأول منتصرا، وكان بإمكانه الخروج منتصرا، خلال هذا الشوط، بهدفين لكن هجومه أضاع هدفا محققا.
في الجولة الثانية كان على المدرب الطاوسي ولاعبيه أن يستحضروا بديهة الحفاظ على الانتصار، وفي نفس الوقت البحث عن تعزيزه بهدف ثاني، وقد اشتغلوا على ذلك، لكن عدم فعالية بعض اللاعبين وخاصة اللاعب العربي، أضاع فرصة التألق، وحتى حين تألق اللاعب الشاب الحافظي بمنحه الفوز للمنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، لم يستطع هذا المنتخب الغريب الحفاظ على النتيجة، وأعاد نفسه إلى نتيجة التعادل (2-2)، التي لم تكن ضامنة للتأهل إلى ربع نهاية كأس أمم إفريقيا.
الأكيد أن المنتخب المغربي لكرة القدم في حاجة إلى عمل جدي استعدادا لما هو آت من التظاهرات الكروية. المشرفون على شؤون الكرة المغربية ملزمون بخلق منتخب منظم الصفوف، بلاعبين رجال ومقاتلين (رياضيا)، لاعبين يستوعبون ما يحدث في الميدان. كما أن المدرب مطالب بأن يكون يقظا ومستوعبا لكل مراحل مباراة ما.
المدرب ملزم بأن تكون لديه خطة واضحة في ما يخص الحفاظ على نتيجة الفوز قبل نهاية المباراة، مطالب بأن يعرف ماذا يعني الانتصار بهدف واحد قبل نهاية اللقاء بستين دقيقة.
سورة “الفاتحة” يا رشيد تُقرأ مرة واحدة، قبل أو مباشرة بعد “صفارة” الحكم المُعلنة على بداية المباراة، ولا يُعقل أن ينشغل مدرب منتخب لكرة القدم بقراءتها والدعاء طيلة المقابلة، فهذا الأمر (وبهذا الشكل) مكانُه المساجد أو الزوايا، وببساطة سماء الملعب لا تُمطر أهدافا ولا انتصارات.