سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
الرئيس أوباما والسيدة الأولى ميشال أوباما يرقصان في حفلة راقصة اقيمت احتفالاً بالتنصيب لعائلات العسكريين عام 2009.
بعد أن يؤدي الرئيس أوباما اليمين الدستورية لتولي مقاليد الرئاسة للفترة الثانية أمام الناس في 21 كانون الثاني/يناير، ويلقي خطاب التنصيب، ويشارك في الاستعراض في شارع بنسلفانيا، تُختتم نشاطات التنصيب بحفلات راقصة في المساء احتفالاً بالتنصيب.
أما بالنسبة لاحتفالات التنصيب في عام 2013، فقد طلب الرئيس أوباما، إقامة حفلتين رسميتين فقط، بسبب الوضع الاقتصادي في البلاد، بالمقارنة مع عشر حفلات أقيمت خلال احتفالات تنصيبه عام 2009. تخصص إحدى حفلتي عام 2013 للضيوف المدعوين من طرف الرئيس، مع توزيع بعض التذاكر على عامة الناس. أما الحفلة الثانية فتخصص لعائلات العسكريين.
الرئيس ليندون جونسون والسيدة الاولى ليدي بيرد جونسون يرقصان في إحدى الحفلات الراقصة الخمس التي أقيمت عام 1965 احتفالاً بالتنصيب.
يحضر حفلات التنصيب الرسمية عادةً المدعوون فقط ويشارك في معظمها الرئيس ونائب الرئيس وعائلتاهما. وترعى منظمات محلية وقومية العديد من الحفلات غير الرسمية التي تكون مفتوحة أمام جميع الناس. ومن المقرر إقامة حوالي اثنتي عشرة حفلة راقصة احتفالاً بتنصيب عام 2013 بدءًا من 27 كانون الأول/ديسمبر 2012.
إن تاريخ الحفلات الراقصة احتفالاً بالتنصيب هو تاريخ طويل، وقد تغيرت أماكن ونطاق الاحتفالات في أحيان كثيرة تلبية لرغبات الرجل الذي أدى اليمين الدستورية.
في 7 أيار/مايو 1789، وبعد مرور أسبوع واحد على حفل تنصيب جورج واشنطن في مدينة نيويورك، رعت بعض المجموعات حفلة راقصة تكريمًا للرئيس الجديد. ولكن لم يبدأ تقليد إقامة الحفلات الراقصة احتفالاً بالتنصيب حتى عام 1809، بعد تنصيب جيمس ماديسون في مبنى الكونغرس في واشنطن. وفي تلك الليلة استضافت السيدة الأولى دولي ماديسون حفلة ساهرة في أحد الفنادق؛ وبيعت أربعمئة تذكرة لحضور الحفل بسعر 4 دولارات للتذكرة. وفي عام 1833، أقيمت حفلتان راقصتان للرئيس أندرو جاكسون. أما الرئيس وليام هنري هاريسون فقد حضر جميع الحفلات الراقصة الثلاث احتفالاً بتنصيبه عام 1841.
استنادًا إلى لجنة الكونغرس المشتركة لاحتفالات التنصيب، فقد تحولت الحفلات الراقصة احتفالاً بالتنصيب بسرعة إلى حدث رئيسي في واشنطن، وتحول مكان إقامتها إلى موضوع رئيسي للنقاش والقلق. فقد أراد المنظمون إقامة مبنى يستطيع استيعاب أعداد غفيرة من الضيوف، وأنشئ مبنى خشبي مؤقت في الساحة القضائية للمدينة عام 1849 لإقامة إحدى الحفلات الراقصة احتفالاً بتنصيب زاكاري تايلور. وبحلول موعد تنصيب جيمس بيوكانان في عام 1857، كان قد تم التخلي عن فكرة إقامة عدة حفلات راقصة وإقامة حفلة راقصة واحدة كبيرة لآلاف الضيوف. ومرة أخرى تم بناء قاعة مؤقتة لهذه المناسبة.
وفي عام 1865، أقيمت الحفلة الراقصة بعد تنصيب ابراهام لينكولن لفترة رئاسية ثانية في مكتب براءات الاختراع – وهي أول مرة يُستخدم فيها مبنى حكومي لإقامة هذا الاحتفال. وأقيمت الحفلة الراقصة احتفالاً بتنصيب يوليسيس غرانت عام 1869 في مبنى وزارة المالية. ويبدو أنه لم تتوفر هناك مساحة كافية للرقص، وأجبرت الفوضى في حجرة تعليق القبعات والمعاطف الكثير من الضيوف على المغادرة دون معاطفهم وقبعاتهم كما تقول لجنة الكونغرس المشتركة لاحتفالات التنصيب. ولذلك تم بناء مبنى مؤقت للحفلة الراقصة بمناسبة تنصيب الرئيس غرانت عام 1873.
لكن الحفلة الراقصة بمناسبة تنصيب غرانت لفترة رئاسية ثانية كانت كارثية استنادًا إلى لجنة الكونغرس المشتركة. كان الطقس متجمدًا ولم يكن المبنى المؤقت مجهزًا بوسائل تدفئة أو مواد عازلة. ورقص الضيوف وهم يرتدون معاطفهم وقبعاتهم، وكان الطعام باردًا، وانقطعت إمدادات القهوة والشوكولاته الساخنة، وحتى أن طيور الكناري قد تجمدت في أقفاصها.
ولاحقاً أصبحت الحفلات الراقصة احتفالاً بالتنصيب تقام في مبنى المتحف القومي (يعرف الآن بمبنى سميثسونيان للفنون والصناعات) وفي مبنى البنسيون (متحف العمران الوطني) الذي أصبح المكان المفضل بين عام 1885 وحتى عام 1909.
وفي عام 1913، بدأ منظمو حفلات التنصيب يخططون لإقامة الحفلة الراقصة احتفالاً بتنصيب وودرو ويلسون في متحف العمران الوطني مرة أخرى، ولكن ويلسون شعر بأن الحفلة الراقصة كانت بالغة الكلفة وغير ضرورية للاحتفال بمناسبة التنصيب الرسمية، فطلب من لجنة التنصيب إلغاءها. بيد أن واشنطن لم تفوِّت أية حفلة راقصة احتفالاً بالتنصيب منذ عام 1853، عندما طلب الرئيس فرانكلين بيرس – حدادًا على وفاة ابنه قبل وقت قصير – إلغاء الحفلة الراقصة. وعلى الرغم من أن بعض سكان مقاطعة كولومبيا شعروا بخيبة أمل كبيرة من طلب ويلسون، فإن البعض الآخر شعر بالارتياح، استنادًا إلى لجنة الكونغرس المشتركة لاحتفالات التنصيب. وكثيرًا ما كان مبنى البنسيون يغلق لأكثر من أسبوع استعدادًا للحفلة الراقصة، مما يؤدي إلى إقفال المكاتب الحكومية هناك.
طلب الرئيس المنتخب وارن هاردينغ أيضًا من منظمي الحفلات إلغاء الحفلة الراقصة الباذخة (والاستعراضات) في عام 1921، أملاً منه بإرساء مثال للاقتصاد والبساطة. امتثلت اللجنة لطلبه، وبدلاً من ذلك، استضاف رئيس لجنة الحفلات الراقصة حفلة خاصة ضخمة في منزله احتفالاً بالتنصيب. اتبعت حفلات التنصيب التالية هذا الاتجاه، فأصبحت الحفلات الراقصة الخيرية النمط الذي اتبعته احتفالات تنصيب كالفين كوليدج، وهربرت هوفر، وفرانكلين دي روزفلت، استنادًا إلى أقوال لجنة الكونغرس المشتركة.
أعاد الرئيس هاري ترومان إحياء الحفلة الراقصة الرسمية في عام 1949. وأضاف منظمو الحفلة الراقصة احتفالاً بتنصيب دوايت آيزنهاور عام 1953 حدثًا ثانيًا نظرًا للطلب المتزايد على التذاكر. وشملت احتفالات تنصيب آيزنهاور لفترة ثانية إقامة أربع حفلات. وحضر الرئيس جون كينيدي خمس حفلات راقصة عام 1961. وحاول الرئيس جيمي كارتر أن يجرد هذه الحفلات الراقصة الكبرى من أبهتها في عام 1977، استنادًا إلى لجنة الكونغرس المشتركة فأطلق عليها اسم “حفلات” فقط وفرض مبلغ 25 دولارًا للتذكرة الواحدة. وفي حفل تنصيب الرئيس بيل كلينتون لفترته الثانية في العام 1997، بلغ عدد الحفلات الراقصة 14 حفلة وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق. وشهدت احتفالات تنصيب جورج دبليو بوش عام 2001 انخفاضًا في عدد الحفلات الراقصة الرسمية إلى ثماني حفلات، واحتفل بتنصيبه للفترة الرئاسية الثانية عام 2005 بتسع حفلات.
وبعد تنصيب الرئيس أوباما في عام 2009، حضر الرئيس والسيدة الأولى عشر حفلات راقصة رسمية احتفالاً بالتنصيب في 20 كانون الثاني/يناير، 2009.
عن “نشرات الأخبار التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية وتوزع من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط”