يقال في ختام كل المهرجانات “ختامها مسك” لكن العكس هو الذي حصل اليوم الأحد 23 دجنبر الجاري، في مهرجان “تطاون” المتوسطي للمسرح المتعدد بمدينة تطوان، حيث وقع سوء تنظيم بشكل مثير للانتباه فقد امتلأت القاعة عن آخرها بجمهور لا يملك بطاقة الدخول في حين ظل الصحافيون والممثلون والمخرجون بدون مقاعد، والأغرب من هذا أن فرق الدول المشاركة كمصر وتونس تعرضت لنفس الموقف مما أدى إلى غضبهم وعدم مشاهدة عرض اليوم.
مهزلة اليوم تمثلت أيضا في أن حرمان فرقة “الغد” التي أتت من مدينة الرباط ومثلت المغرب في هذا المهرجان هذه السنة من مشاهدة اختتام المهرجان بفعل عدم وجود مقاعد لها مما أدى إلى عدم دخولها القاعة، وانسحابها من المهرجان، نفس الشيء تعرضت له فرقة مصر وتونس.
وبالنسبة لسوء التنظيم الذي حصل يوم الاختتام فقد قال المصري “أيمن سمير زكي” المسرحي المشارك رفقة فرقته في المهرجان: “إن المهرجان كان جيدا لكنه كان يحتاج إلى بعض التنظيم، ربما عذرهم كان أنه لأول مرة تكون هناك مسابقة رسمية وجوائز، وهذا كان يحتاج نوع ما أخذ الآراء والاستشارة كي يكون في أحسن صورة ممكنة، كما أضاف “إن عائق اللغة كان حاجزا في فهم العروض المقدمة، خاصة وأن هناك عروض من تونس والجزائر والمغرب والأردن، وأساءل لما المسرحيات لم تقدم باللغة العربية، يعني الخطاب هو موجه للعالم العربي وليس للغرب، يعني يجب أن تراعى أن المتلقي هو من دول عربية مختلفة وأننا لا نفهم جميع اللهجات، وبالتالي فاللغة العربية كانت يجب أن تكون حاضرة كي نستطيع فهم جميع المسرحيات”.
كذلك أشار المخرج المصري “فادي فوكيه” إلى أن ما حصل من سوء التنظيم كان هو السلبي الوحيد في المهرجان، لأنه كان يحتاج إلى دقة أكثر من هذا، خاصة وأن الفرق المستضافة في يوم الختام لم تجد لها مكانا للجلوس بالإضافة إلى الصحفيين.
كذلك عبر المخرج المغربي “محمد خدي” عن استيائه بسبب ما حصل خاصة وأن المعروف على اختتام المهرجان يكون دائما ختامه مسك، لكن اليوم لكم يكن أبدا مسكا، خاصة وأن الضيوف المشاركة ظلت واقفة ولم تجد لها مكانا للجلوس كمصر وتونس. وأضاف أنه بالنسبة له ليست له المشكلة في أن لا يجد مكانا لكن ما حز في نفسه هو أن الضيوف المشاركة والقادمة من دول عربية لم يجدوا مكانا لهم وظلوا واقفين لأزيد من ثلاث ساعات. وختم كلامه “أتمنى أن يكون المهرجان المقبل أحسن تنظيم وأن يعطوا قيمة للفنان سواء كان مغربيا أو عربيا”.
أكورا بريس: متابعة سمية العسيلي