بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
نشرنا يوم السبت مقالا تضمن تصريحات زعيم حزب الحرية الهولندي المتطرف، الذي تحدّث عن عنف المغاربة وقال إن موت الحكم الهولندي على يد شبان مغاربة لا يرتبط فقط بحادث كروي بقدر ما هو ناجم عن مشكل عويص تعيشه هولندا ويتعلق بعنف المغاربة. وفي هذا الصدد نشرت إذاعة هولندا العالمية مقالا عبّر من خلاله العديد من المغاربة عن اتفاقهم مع خيرت فيلدرز، وفي ما يلي نص المقال:
يتفق كثير من المغاربة مع خيرت فيلدرز في تصريحاته الأخيرة التي اعتبر فيها أن مشكلة عنف الشباب المغربي في هولندا هو “مشكل مغربي”. يظهر ذلك من خلال تعليقات القراء على موضوع أعدته إذاعة هولندا العالمية نهاية الأسبوع الماضي تناولت فيه ردود أفعال مكونات المجتمع الهولندي عن حادث مقتل مساعد حكم عقب تعرضه لسوء المعاملة على يد مجموعة من الشباب من بينهم مغاربة.
حقيقة مرة
التقرير الذي أعادت نشره صحيفة ’هسبريس‘ المغربية الالكترونية واسعة الانتشار تحت عنوان” خيرت فيلدرز: “عنف المغاربة عنصري”، أثار العشرات من التعليقات بين المغاربة سواء في الداخل أو الخارج، وخاصة من داخل هولندا. والملفت للنظر أن أغلبية التعليقات تذهب في خط موافق لما ذكره خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني. “معلق من هولندا” كتب قائلا:
“الحقيقة المرة يجب أن تقال، الشباب المغاربة هنا في هولندا يسبب مشاكل لا تحصى، الجريمة كالسرقة والسطو والاعتداء على العجزة وسرقتهم والاعتداء على اللواط (المثليين جنسيا) وسائقي الحافلات وسيارات الإسعاف و أثناء مباريات الكرة؛ هذه أحداث تكاد تكون يومية والشعب الهولندي في نظري له صبر كبير مع هؤلاء المجرمين، والعنصري خيرت فيلدرز يقول الحقيقة عندما يصرح أن عدد هائل من الشباب المغربي يمارس الجريمة”.
ومع أن الأغلبية الساحقة من المعلقين يعتبرون خيرت فيلدرز “عنصريا” ولا يقدم الحلول للمشاكل، إلا أنهم في الوقت نفسه يوافقون وجهة نظر فيلدرز. “تريدون الصراحة: ما قاله فيلدرز صحيح”، يقول معلق مؤكدا أنه عاين بنفسه سلوك الشباب من أصل مغربي حينما أقام في أمستردام لمدة ثلاث سنوات.
اختلاف العقليات
ويذهب معلق آخر أبعد من موافقة رأي خيرت فيلدرز مشددا على أنه كمغربي “يجد صعوبة في التعامل مع أبناء وطنه” وأن “المغاربة الذين ازدادوا في أوروبا تجاوزوا حدهم”، يضيف آخر. ويقول كمال من هولندا إن “الشباب المغاربة مجرمون” مرجعا الأسباب إلى “اختلاف العقلية” بين المغاربة والهولنديين وإلى التربية مع تحميل المسؤولية للقوانين الهولندية التي لا تسمح للآباء بـ “ضرب” أبنائهم لتربيتهم.
وتوافق “ليلى” طرح خيرت فيلدرز موضحة أن “أغلبية الأعمال الإجرامية يقوم بها مغاربة” داعية إلى عدم البحث عن “مبررات لأفعالهم” بإلصاقها “بالعنصرية”. وأرجع معلق آخر سبب عنف المغاربة إلى الثقافة المغربية. “إنه مشكل مرتبط بالثقافة المغربية؛ ثقافة تقوم على الكذب وسلوك الفتوة”.
دور الضحية
ومن جهة أخرى دعا معلق من هولندا الجالية المغربية إلى “الخروج من دور الضحية” مؤكدا على أن هولندا توفر “فرصا كبيرة لبناء المستقبل لمن يريد”. وتقول أم أيمن من أمستردام إنه لا يمكن “تغطية الشمس بالغربال. فخيرت فيلدرز عنصري ولكن أبناء المغاربة هم من أعطوه الفرصة ليكون ضدهم”، وأضافت أن هولندا “حائرة” مع المغاربة.
أما حسن فيرى أن هذه النوعية من المغاربة هي التي ربما “كرّهت” فيلدرز في الإسلام، ويضف معلق آخر يقيم في هولندا منذ 22 سنة أنه طيلة إقامته لم يتعرض قط “لأية مضايقة من طرف أي هولندي. أما المغاربة فحدث ولا حرج، وبحكم تجربتي في النقل العمومي كلما كانت هناك أية سرقة أو تخريب وإلا كان وراءها أو شارك في ذلك مغربي. إن هولندا بلد النجاح لمن أراد ذلك فكل الفرص موجودة بدون عراقيل فلا يخص إلا الإرادة”.