مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
لم أعرف المغزى السياسي لهذه العبارة عندما أطلقها في خطابه الأول والمعروف اعلاميا باسم “خطاب التوك توك” .. الثقافة المصرية العامة لاتؤمن بلفظ العشيرة فهو أقرب الى المصطلحات الصحراوية البدوية التي قد يعرفها أهل سيناء – أكثر المعانين الان- .
منذ خطابه الأول ولم يلحظ الكثيرون أن مصطلحات المرشح الاخواني الفائز بانتخابات الرئاسة المصرية ترتكز على التفريق ، تفتقد الى التسامح الديني والسياسي ، تحمل قدرا كبيرا من التصنع المصطبغ بلهجة دينية تثير إعجاب “المتدينين الجدد في مصر” وهم تركيبة ولدت من رحم هجرة المصريين للعمل بالخليج وأفول دور الأزهر الشريف خلال الثلاثين عاما الماضية .
في خطابة الاخير أمام “أهله وعشيرته” تجسدت كل هذه المعاني في ظروف مهيئة ومناسبة لظهورها دون ديبلوماسية أو حسابات لصفقات تعقد في الغرف المغلقة .. حشد كبير من الأنصار والأحباب والكوادر تم شحنهم من كل المحافظات .. خطاب عفوي حماسي غير معد مسبقا وبعيد عن الصياغات التي تراجع سياسيا ولغويا .. هتافات تأييد قوية .. انتصار دبلوماسي “مصطنع” في أزمة غزة الأخيرة .. ارتفاع حاد في معدلات الأدرينالين بالدم .. كلها عوامل ساهمت في صناعة صورة ديكتاتور كرتونية لزعيم ” فقاعي” يطلق كلماته كالرصاص في أوجه معارضيه .. ليس مهما أن يكون خطابك الرئاسي على مستوى جمهورية مصر العربية أو على مستوى “الحارة المزنوقة” ولكن الأهم أن هناك أنصارا هم أهلي وعشيرتي وهناك بلطجية يتظاهرون في التحرير ضدي .. أنتم شعبي “شعب الله المختار” وهم شعب العلمانية والليبرالية والضلال.
المشهد العبثي في قصر الاتحادية لم يكن مشهد النهاية .. المخرج الجالس في مكتب الارشاد بهضبة المقطم يسعى لنهاية سوداء يوم الثلاثاء القادم ، نهاية على طريقة فيلم “إبراهيم الابيض” .. كل مالذ وطاب من الدماء والأشلاء .. إنه فيلم الحرب الاهلية .. الفيلم الأسوء في تاريخ مصر الحديثه .. من انتاج وتأليف وإخراج جماعة الإخوان وبطولة “أهله وعشيرته”.
بقلم:
مصطفى حمدي