يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يستغل حزب الحركة الشعبية، مسجدا بمركز أيت ولال بمدينة الحاجب، وذلك بعد كرائه من جمعية المحسنين لتسيير المسجد المركزي بأيت ولال، بجماعة بطيط بالحاجب.
وكشف عبد اللطيف أولحاج، رئيس جمعية المحسنين لتسيير المسجد المركزي لآيت ولال بطيط، أن عقد كراء المحل الكائن ضمن بفضاء المسجد ووقفه الوحيد الملاصق له، ابتدأ في شهر يونيو من هذا العام.
وتابع رئيس الجمعية قائلا، في تصريح لـ “الخبر”، إن الجمعية عرضت المحل الكائن بفضاء المسجد، في إطار مزاد علني، وبحضور السلطة وأعضاء الجمعية، ورسا هذا المزاد على ممثل حزب الحركة الشعبية في المنطقة.
وأضاف الرئيس ذاته أن المقر موضع الجدل، كان مستغلا من قبل شركة “بريد المغرب” منذ سنة 1993 وإلى غاية منتصف عام 2011، دون أن تستفيد الجمعية شيئا من الشركة، التي كانت تقول إنها تقوم بخدمات للسكان.
هذا، وعلمت “الخبر” أن ممثل الحركة الشعبية الذي رسا عليه المزاد، هو خالد أولحاج، الكاتب المحلي لحزب “السنبلة”، والذي ليس إلا ابن عم عبد اللطيف أولحاج، رئيس الجمعية المسيرة للمسجد المركزي لأيت ولال بالحاجب.
ويبعد مركز أيت ولال عن مدينة الحاجب بحوالي خمسة عشر كيلومترا، على طريق الرابطة بين فاس والحاجب، داخل جهة مكناس- تافيلالت.
إلى ذلك، اتصلت “الخبر” بخالد أولحاج، الكاتب المحلي لحزب الحركة الشعبية بجماعة بطيط، باعتباره الشخص الذي رسا عليه مزاد المسجد، غير أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة به.
هذا، ينتظر أن تعرف هذه السابقة جدلا كبيرا داخل الساحة السياسية، لاعتبارات ثلاثة أولها، كراء مقر حزبي في مسجد، مع ما يعنيه ذلك من استغلال الدين في السياسة، ثانيا، أن الحزب المكتري للمقر / المسجد، هو حزب وزير الداخلية المفروض فيه تطبيق القانون، ومنع استغلال الدين في السياسة، وثالثا إحياء جدل توظيف الرموز الدينية سياسيا، خاصة وأن الانتخابات الجزئية السابقة جاءت بأسباب أقل من هذه النازلة، التي تمثلت في اتخاذ مسجد مقرا حزبيا.