فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون
دعا سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى التعاون بين برلمانات دول أمريكا الجنوبية والدول العربية، بوصفه آلية جديدة لدعم التعاون جنوب جنوب في شموليته، وليشكل أرضية للتقارب بين البرلمانيين وبين لجان الصداقة التي عادة ما تكون متواجدة بالبرلمانات، ووهو المقترح الذي تقرر تدوينه لطرحه في اجتماع كبار المسؤولين المرتقب أوائل 2013.
وجاء مقترح وزير الخارجية المغربي استباقيا لمجموعة من القضايا الهامة الموضوعة على أجندة مسودة “إعلان ليما” الذي سيصدر عن القمة الثالثة، حيث يرتقب أن تتداول الدول المشاركة ﻗﻀﻴﺔ ﺍلصرﺍﻉ ﺍلعرﺒـﻲ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ، والاعتراف بدولة فلسطين، ومسألة ﺠﺯﺭ ﺍﻹﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍلعرﺒﻴﺔ ﺍلمتحدة، ودﻋﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍلتنمية ﻓﻲ السوﺩﺍﻥ، وعدم التسلح والمسالة النووية، إضافة إلى عدد القضايا الخلافية التي يفترض أن يشكل تعاون البرلمانات بشأنها أرضية حوار مسبقة للوصول إلى حلول مشتركة، ومن هذه القضايا عدم الاتفاق حول المقترح العربي الخاص بالشأن الليبي، عدم الاتفاق حول المقترح العربي الخاص بالشأن السوري، وﻤﺴﺄلة ﺇﺩﺍﻨﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻤﻜﺎﻓﺤﺘﻪ، والخلاف البريطاني الأرجنتيني، والقضية البحرينية، وقضايا دجيبوتي والصومال و ايريتريا، واصلاح منظومة الأمم المتحدة، وقضايا الأمن الغذائي والتغيير المناخي.
وكان العثماني قد ألقى أول الاثنين فاتح أكتوبر 2012 بالعاصمة البيروفية ليما، كلمة خلال اجتماع وزراء الخارجية المشاركين في القمة الثالثة لدول أمريكا الجنوبية والدول العربية، حضره كل من الأمين العام لاتحاد دول جنوب أمريكا الجنوبية علي رودريغوز والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
هذا وقد شارك وفد مغربي رفيع في افتتاح أشغال القمة الثالثة لدول أمريكا الجنوبية والجامعة العربية بليما، ضم كلا من عبد الله باها وزير الدولة، وعبد القادر اعمارة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة. كما ضم الوفد المغربي، الذي استقبله رئيس الحكومة البيروفية خوان خمينيز، كلا من أومامة عواد لحرش سفيرة المغرب بليما، وأحمد الفاسي الفهري مدير الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، ومليكة طالب عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وتتوخى هذه القمة، التي تعد الثالثة من نوعها بعد برازيليا (2005) والدوحة (2009)، تعزيز العلاقات السياسية والتجارية بين التكتلين وتقليص البعد الجغرافي الموجود بينهما، كما تشكل القمة ٬ التي تشارك فيها 22 دولة عربية و12 دولة من أمريكا الجنوبية ٬ مناسبة لتعزيز التعاون بين المنطقتين في مختلف المجالات.