مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
حميد شباط (العراب..الجزء الخامس)
يمكن التأكيد على أن الفرجة السياسية اكتملت في المغرب بعد فوز حميد شباط بمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال. وشباط هو عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وهو الذي سبق أن أسقط الأسد الهرم عبد الرزاق أفيلال من فوق صهوة حصان نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وشباط هو رئيس مجلس مدينة فاس (تصوروا عروبيا عمدة لأهل فاس).
غالبا ما يتبوأ حميد شباط مراتب متقدمة، من حيث كونه مادة إعلامية تثير الاهتمام والجدل، وأحيانا علامات الاستفهام. فما هي الأسباب التي سهلت لحميد شباط قنص منصب أمين عام حزب من طينة “حزب الاستقلال”؟
1- شخصيته الكاريكاتورية الأشبه بشخصية عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
2- عداؤه لحزب الأصالة والمعاصرة “البام”، الحزب الذي زعزع هيكلة وسيطرة حزب الاستقلال على بعض الجهات والأقاليم.
3- استعماله للغة “شارع 20 فبراير”، وبواسطتها استمال عطف الشبيبة الاستقلالية.
4- لعبه على وتر “سيطرة أهل الفاس على المال والعباد بالمغرب”، “أبناء أهل فاس وُلدوا وفي أفواههم مناصب حكومية وسامية”..
5- ترؤسه لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والتي حولها بشكل من الأشكال، إلى “جناحه المسلح”.
6- استغلاله لتدمر الكثير من الاستقلاليين من سيطرة حزب العدالة والتنمية على الحدث السياسي بالمغرب، وابتلاعه لحزب الاستقلال وتذويبه في حكومة عبد الإله بن كيران.
7- شيخوخة أعضاء مجلس رئاسة حزب الاستقلال، خاصة الداهية محمد الدويري، والشيخين امحمد بوستة وعبد الكريم غلاب، إضافة إلى رحيل المجاهد أبو بكر القادري إلى دار البقاء.
8- طبيعة شخصية المنافس عبد الواحد الفاسي (نجل علال الفاسي)، وهي شخصية لم تخلق يوما حدثا أو تثير جدلا في الساحة السياسية، فقد ظل نجل الزعيم صامتا صمت تمثال “أبي الهول”.
ç- شخصية عبد الواحد الفاسي لن تكون لتؤثر في الرأي العام الاستقلالي، مع وجود شخصية “العراب” التي جسدها بامتياز حميد شباط.
أكورا بريس: ح.ي