يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
استبعد استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس أن تنفذ مقررات قمة عدم الانحياز.
وقال 63.5 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع أن القمة روتينية وانعقدت فقط للاستهلاك الإعلامي، فيما قال 30.2 في المائة أن مؤتمر حركة دول عدم الانحياز منتهي الصلاحية سياسيا بحكم المتغيرات الدولية حاليا ولأن الحركة في الأصل لم تعد مؤثرة وفقدت مبرر وجودها على أرض الواقع . وتوقع 6.3 في المائة أن تصل مقررات قمة عدم الانحياز إلى التطبيق . وخلص المركز الى نتيجة مفادها أنه : لم تعد حركة دول عدم الانحياز تتمتع بنفس الروحية والفعالية التي كانت عليها قبل سقوط جدار برلين وتقسيم دول الاتحاد السوفياتي، لأن العالم كان يتجاذبه قطبان، ولكن مع تحول العالم إلى قرية كونية وفق مبادئ وعقائد واحدة، ومع بزوغ سيطرة أحادية قطبية، أصبحت حركة عدم الانحياز مجرد تكتل يجتمع دورياً لمناقشة بعض القضايا العالمية دون اتخاذ أي قرارات مصيرية بشأنها، ومن هنا فإن مؤتمر حركة عدم الانحياز الذي استضافته إيران مؤخراً كان مناسبة لكي يلتقي زعماء عشرات الدول مع بعضهم، ولكن لم يكن من المنتظر أن يتوصلوا إلى اتخاذ أي قرارات رغم أهمية المواضيع التي تطرقوا إليها وعلى رأسها الملف السوري، وخير دليل على ذلك أنه ما أن انتهى المؤتمر حتى انتهت معه مفاعيله كما انتهت تأثيراته الإعلامية التي واكبته أيام انعقاده وحتى مصطلح عدم الانحياز لم يعد يعني شيئاً لأن كل دول العالم اليوم منحازة ولديها حساباتها ومواقفها ومصالحها. فأمام بعض المواقف نرى دولاً منحازة لدولة ما، ومع بروز مواقف أخرى تصبح منحازة لدولة أخرى ولعل الأزمة السورية اليوم خير معبر عن انقسامات جديدة يشهدها العالم من منطلق أن الأزمة لم تعد أزمة نظام وحرية وديمقراطية، بل أصبحت أزمة صراع بين دولتين كبيرتين هي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا. وهنا تبدو حركة عدم الانحياز مجرد شعار مرفوع دون أي مضمون جدي.
مركز الدراسات العربي الاوروبي – باريس (عادل محمود صحافي)