سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
“ألقت المظاهرات الأخيرة المناهضة للولايات الأمريكية بظلالها على آخر الخطوات الأمريكية لتقوية علاقاتها مع أحد أكبر حلفاءها بالمنطقة: المغرب، الذي تعتبره أمريكا وأوروبا جزيرة من الاستقرار وسط بحر من الاضطراب.
تظاهر المغاربة أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، لكنها كانت مظاهرة سلمية وعفوية شارك فيها عدد قليل، عكس المظاهرات والأحداث الأخرى التي عاشتها العديد من الدول الإسلامية الأخرى. وبعد مرور يوم على مقتل أربعة ديبلوماسيين بليبيا، كان مسؤول ديبلوماسي مغربي كبير يتواجد بواشنطن بوزارة الخارجية قصد إطلاق الحوار الاستراتيجي لتوسيع علاقة وطيدة ودائمة بين أمريكا والمغرب، وهو ما شكّل فرصة سانحة لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجة الأمريكية، للتنويه بالمغرب كرائد ونموذج في منطقة تحتاج فيها واشنطن لحليف قوي، مؤثر ومصدر ثقة كبيرة.” هذا ما كتبته نيويورك تايمز في مستهل مقال أشارت من خلاله إلى أن الملك محمد السادس عرف كيف يتعامل بمهارة مع أحداث الربيع العربي.
وحسب أنطونين تيسرون، خبير أمني لدى مؤسسة طوماس مور، فإن “المغرب يظهر كشريك مهم لأمريكا إن لم نقل بأنه شريك ضروري، في ظل ما تعيشه تونس ومصر وما يعرفه شمال مالي من “أفغنة”، خصوصا مع تحركات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومخاوف أوروبا من تحديات إضافية كتهريب المخدرات الصلبة وأنشطة الاتجار في البشر بالمنطقة.”
أكورا بريس-نبيل حيدر