السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
الناجم علال
باءت كل محاولات عميد الأغنية الحسانية “الناجم علال” في التعبير بصوته النضالي هذه المرة، بعد أن رفضت “كيري كينيدي” لقاءه بمخيمات العار التي أبدعت في ستر كل عيوبها، ومن سخرية القدر أن “كينيدي” التي حصلت على 140 مليون دولار من دم الشعب الجزائري صوّرت ساكنة المخيمات من المحتجزين على أنهم يعيشون في كنف الحرية وحقوق الإنسان، في حين ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة يعيشون القمع حيث تنعدم مبادئ حقوق الإنسان، المتتبع لموقف “كينيدي” يخرج بنتيجة وحيدة هي أنه لو كان المغرب قد دفع أكثر لفاز بتصوّر آخر من “كنيدي.”
موقف “كينيدي” الذي تغاضت من خلاله عن لقاء الفنان “الناجم علال”، نجم عنه اختراق فاضح وعلني لكل مبادئ حقوق الإنسان مما يحملها المسؤولية المباشرة، فقد تحدثت مصادر من داخل مخيمات العار بأن الفنان “الناجم” قد تعرض لعملية اختطاف في طريق عودته إلى مكان إقامته عقب اعتصامه لفضح هروب “كينيدي” والوفد الحقوقي المرافق لها من المخيمات دون لقائه.
وذكر منتدى فورساتين، أن أصدقاء وعائلة الفنان “الناجم علال” نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة المدعو “محمد عبد العزيز” للتنديد باختطافه والمطالبة بكشف مصيره، مما اضطر قيادة ما يسمى بالبوليساريو إلى إطلاق سراحه بعد اعتقاله لمدة يومين.
“الناجم علال” أكد في تصريح له عقب خروجه من المعتقل، أنه تعرض لعملية اختطاف مدروسة ومخطط لها بدقة، مؤكدا أنه تعرض لشتى أنواع القذف والسب والكلمات الحاطّة بالكرامة من طرف معتقليه الذين طالبوه بمغادرة مخيمات تندوف نهائيا على الفور، وإلا فإنه سيتعرض للتصفية الجسدية.
كما أكد الفنان “الناجم علال” أن عملية اختطافه واعتقاله جاءت على خلفية الاعتصام الأخير الذي أقامه تنديدا بتحيز مؤسسة كينيدي وهروبها من المخيمات دون لقاء المضطهدين والمقموعين وأصحاب الرأي المعارض لقيادة ما يسمى بالبوليساريو، كما صرح الفنان “الناجم” أن عملية الاعتقال جاءت لثنيه عن الاحتفال بالذكرى الأولى لاعتصامه أمام المفوضية السامية لغوث اللاجئين، مؤكدا أن الاحتجاج الذي شهدته المخيمات تضامنا معه كان له الفضل في التعجيل بإطلاق سراحه مخافة خروج الأمور عن السيطرة، إلا أن المختطفين طالبوه بالمقابل بوقف الاعتصامات التي ينظمها والمغادرة النهائية للمخيمات، وهو الأمر الذي اعتبره الناجم “علال” محاولة من قيادة مرتزقة البوليساريو لنفيه والتعتيم على قضيته العادلة، مطالبا المنتظم الدولي بإنصافه، ومناشدا كافة المحتجزين من ساكنة تندوف مؤازرته والتضامن معه في سبيل إنهاء معاناته وتمكينه من التعبير عن آرائه بكل حرية بما يخدم مستقبل ساكنة المخيمات ويفضح أساليب استغلالها من طرف “محمد عبد العزيز” وأتباعه.
أكورا بريس / خديجة بــراق