فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
كيري كينيدي والحق في الدولار ولو على حساب الأخلاق وقيم أمريكا العظمى
وصفت جريدة التايمز الجزائرية زيارة أعضاء من مؤسسة كينيدي لمخيمات العار بتندوف بالفضيحة، وكشفت أن زيارة “كينيدي” التي لم تتعدى 24 ساعة كلفت خزينة الشعب الجزائري 140 مليون دولار.
فضائح المؤسسة التي تدعي أنها “حقوقية” تتوالى، فالزيارة لم تكن من أجل “عيون سكان المخيمات” ولا لأجل حقوق الإنسان، فبالإضافة إلى المبلغ المحترم المقتطع من دم الجزائريين، أبرزت الصحيفة الجزائرية أن زيارة “كينيدي” كانت بشروط مُسبقة من المؤسسة ذاتها، حيث رافقها خلال هذه الزيارة طاقم لا علاقة لهم بحقوق الإنسان وهو عبارة عن فرق تبشيرية من كنيسة صخرة المسيخ بالولايات المتحدة تم استقبالهم من طرف “محمد عبد العزيز” الحالم بكرسي الرئاسة الوهمي، حيث تم الاتفاق على استقبال حوالي 500 طفل من المخيمات سنويا، يقضون عطلتهم الصيفية بأمريكا، في إطار ما يسمونه “برنامج الأطفال الصحراويين” وهذا البرنامج سترعاه الكنيسة التي لا تخفى أهدافها التنصيرية.
جاء أيضا في المقال الذي وضع على الصفحة الالكترونية للجريدة في 4 من شتنبر الجاري:
“والكارثة أن مؤسستنا العسكرية وافقت كيري كينيدي في طرحها التبشيري، وهذا يتنافى مع مبادئنا كبلد إسلامي، و في نظري هذا منتهى التقصير في السماح للتنصير أن يلج تراب بلدنا العربي المسلم، و على ما يبدو أن المؤسسة العسكرية الفاسدة، لا تهمها المسألة العقائدية في بلد يتخذ من الإسلام دينا و من اللغة العربية لسانا، والواضح أن “الحركيين” ضربوا عرض الحائط بتاريخ شهداء الجزائر الأبرار “بلد المليون شهيد” و استبدلوه “ببلد “المليون دولار.”
وأضاف “بلقاسم” كاتب المقال:
“فهل من مصلحة الشعب الجزائري أن تُبذر ثرواته المالية و الطبيعية، على حرب غير تقليدية، و التي كانت سبباً رئيسياً في استنزاف خزينة الدولة منذ بداية هذه الحرب السرية حيث فاقت أكثر من 200 مليار دولار، كان الأجدر أن تذهب في صالح شعبنا الجزائري، من أجل تحسين وضعيتنا الاقتصادية والاجتماعية المُتردية، أو بالأحرى إصلاح البنية التحية المهترئة لبلد المليون شهيد، أو حتى التفكير في صرف تلك الأموال في إصلاح المُستشفيات العمومية و تجهيزها بكل المستلزمات الضرورية، و إصلاح الطرقات، و توفير مصادر الطاقة الضرورية كالكهرباء و الغاز…، بدل أن تغرق الدولة في الظلام الدامس و الحرارة.”
أكورا بريس / خديجة بــراق