رصدت صحيفة “القبس” الكويتية أخطاء عديدة وقعت بها أسرة مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” خاصة في المشاهد المتعلقة بقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد رفرف علم الكتائب اللبنانية في مشهد المفترض أنه صوّر في قطاع غزة، الذي لم يتمكن الممثل وفريق عمله من دخوله، فكان البديل لبنان بجباله الخضراء وبيوته الحجرية القديمة.
ولم يقم المخرج بجهد يذكر، فأبقى على المناطق اللبنانية الطابع ليوحي أن القطاع المحاصر منذ سنوات، والذي أحرق في أكثر من حرب كان آخرها الحرب التي شنت أواخر 2008، لا يزال يتمتع بخضرة وشوارع نظيفة وسيارات فاخرة، ونساء يسرن متبرجات في الشارع، ومقاهٍ تفتح أبوابها في ظهيرة يوم رمضاني.
حتى أنه لم يبذل جهداً لإخفاء لوحات السيارات اللبنانية، الموجودة على طرقات لم يقتنع المشاهدون بأنها شوارع القطاع المحتل.
ففي الحلقة الحادية عشرة، بلغت الأخطاء الإخراجية ذروتها، حيث كان على فرقة ناجي عطاالله التي تتحضر لسرقة بنك في تل أبيب، البقاء أسبوعاً كاملاً في غزة، لصعوبة الانتقال إلى “إسرائيل” بعد أن نفّذ المجاهدون عملية، تبعها رد إسرائيلي وتشديد على المعابر.
ولأن أسبوعا كاملا في القطاع المحتل يعني تصوير الحياة في غزة الغائبة عن الإعلام العربي منذ مدة طويلة، فقد كان الخيار ابراهيم (محمد عادل إمام)، الشاب المستهتر الذ يعشق النساء، فيخرج مع ابن العائلة التي استضافت الفرقة في غزة، ليبحث في شوارعها عن عنصر نسائي يلطّف الجو القاتم الذي شعر به، والذي دل عليه في حوار لاحق من خلال قوله ان القطاع يفتقر إلى أبسط وسائل الترفيه.
وعلى الطرقات الجبلية المتعرجة، كانت عيون ابراهيم ترصد النساء الجميلات اللواتي يرتدين ملابس ضيقة، ويسرن متبرجات، وهو ما يتنافى مع التقاليد الغزاوية، أقله بعد سيطرة حركة حماس على الحكم فيه.
ومن الأخطاء أن عمد المخرج إلى وضع لوحة فلسطينية على سيارة ابراهيم وصديقه، بينما كانت السيارات الموجودة على جانبي الطريق تحمل اللوحات اللبنانية الزرقاء، في استغباء للمشاهد الذي لم يبذل أي جهد لرصد هذا الخطأ الفادح.
ولأن المخرج أثبت جهلاً تاماً بالقطاع وتقاليده، فقد كان من الطبيعي أن يصور مقاهي غزة ممتلئة بالرواد في يوم رمضاني، ختمه البطل وفرقته بإفطار جماعي في منزل العائلة الفلسطينية المضيفة.
وتساءلت الصحفة عن سبب ترك هذه الأخطاء دون التنبه لها أقله في مرحلة المونتاج؟ وهل سنشاهد سيارات تركية في مشاهد إسرائيل التي صورت في تركيا؟