وقفنا خلال جولتنا على أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الثلاثاء 24 يوليوز عند العديد من العناوين المتميزة، ومن بينها: “الحكومة عاجزة عن مراقبة الأسعار”، و” 20 قضية اغتصاب وتحرش جنسي ضد رجال تعليم تروج في المحاكم”، و”عصيان بالبيضاء لتخليص مروج مخدرات من الشرطة”، و”مسؤول أمني في سلا “يترمضن” في الشارع العام”…إضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى التي تضمّنتها صحف الثلاثاء الموافق لثالث أيام رمضان المبارك.
البداية مع يومية “الأحداث المغربية”، التي ذكرت أن الحكومة ليس لديها ما يكفيها من الموارد البشرية لمراقبة أسعار وجودة السلع والمواد بأسواق المملكة، إذ يظّل التلاعب بالأسعار وانعدام الجودة هما السمتان الغالبتان، خصوصا بالتزامن مع شهر رمضان وذلك بسبب قلة الأطر مقارنة بعدد الأسواق ومواقع البيع على امتداد التراب الوطني، وليبقى المواطن هو الحلقة الخاسرة بيد أنه يقع ضحية التلاعب بالأسعار وجودة السلع المعروضة.
ومع الأجواء الرمضانية، نقرأ في يومية “المساء” كيف أن مسؤولا أمنيا بمدينة سلا “ترمضن” في الشارع العام، وذلك بعد أن دخل هذا المسؤول الأمني في صراع مع أعوان السلطة وبعض عناصر القوات المساعدين، الذين كانوا يقومون بعملية لتحرير الملك العمومي. هذا المسؤول الأمني المعيّن حديثا سبّ عون سلطة وقال له “غادي نديك فين تتربى” لأنه لم يستسغ منع القوات المساعدة بائعي الخضر من البيع فيما كان يود المسؤول الأمني يود شراء بعض حبات الطماطم. ونبقى بمدينة سلا، حيث هدّد المئات من سكان دوار “جبالة” بتنظيم مسيرة احتجاجية غاضبة إلى مقر ولاية الأمن للمطالبة بالقصاص من المتورطين الذي قتلوا شابا من أقاربهم بعد تعذيبه. وقد سبق ليومية “الصباح” نشر خبر وفاة شاب على أيدي بعض “الملتحين” الذين عذّبوه حتى الموت. أب الضحية صرّح ليومية “الصباح” أنه تم القبض على شخص واحد فيما لا يزال حوالي ستة أشخاص، أغلبهم ملتحون، في منأى عن المتابعة.
ومع الجريمة في شهر رمضان، عاشت مدينة الدار البيضاء يوم أمس فصول شريط هوليودي بدرب الكبير، أحد أقد أحياء المدينة، وذلك بعد أن أعلن سكان الحي وبعض أقارب أحد مروجي المخدرات العصيان لتخليص هذا “البزناس” من الشرطة. أغلب اليوميات الصادرة يوم الثلاثاء عادت إلى تفاصيل هذا الحادث، حيث نشرت يوميتا “المساء” و”الإحداث المغربية” صورا لبعض المصابين ولقطة من فيديو تم تصويره تظهر رجال الشرطة وهم ملاحقون من طرف أنصار البزناس. يومية “بيان اليوم”-وعلى عكس ما راج بعد هذه المواجهة- قالت، على لسان مصدر أمني، إن التدخل لم يكن عشوائيا، بل جاء بعد ترصد طويل لدروب بعض الأحياء الشعبية، التي لم تعد تحتضن فقط تجار الحشيش وأقراص الهلوسة، بل أيضا مروجي الكوكايين والهيروين، كما تحولت أخرى، وفق تحريات مدققة، إلى قلعة يستوطنها كبار تجار المخدرات القوية، الذين حوّلوا الأحياء الضيّقة، مثل درب الكبير بالدار البيضاء، إلى مكان غامض ومخيف.
يومية “أخبار اليوم” كتبت في صفحتها الأولى عن قضية المعلم المتهم بهتك عرض قاصر والتحرش بتلميذاته في القسم بمدينة ميسور، حيث أكّدت، حسب تصريح لنجية أديب، رئيسة جمعية “ماتقيش ولدي” أن حوادث الاعتداء والاغتصاب من طرف المعلمين والأساتذة أصبحت مخيفة جدا، إذ أن هناك ما لا يقل عن 20 قضية اغتصاب وتحرش ضد رجال تعليم تروج بالمحاكم.
بعد الأزمة التي عصفت به خلال السنوات الماضية، عاد قطاع السيارات المغربي إلى تحقيق النتائج الإيجابية منذ بداية السنة الجارية، حيث تفيد يومية “أخبار اليوم” ان القطاع رفع من مبيعاته خلال الستة أشهر الماضية بنسبة 22.38 بالمائة إلى أزيد من 61 ألف و999 سيارة. وعلى صعيد آخر، فقدت مدينة مراكش 4 بالمائة من السياح في ستة أشهر ، الأمر الذي أثّّر على ليالي المبيت بعاصمة النخيل، والتي تراجعت بدورها بنسبة 6 بالمائة.
أكورا بريس-نبيل حيدر