إدريس الزويني
أكد “ادريس الزويني”، رئيس جمعية مبادرات الأندية الرياضية والاجتماعية المغربية خلال لقائه مع “أكورا بريس” أن الهدف من تنظيم ملتقى وطني للفن التشكيلي في مسرح محمد الخامس بالرباط يهدف من خلاله إلى إلقاء الضوء على منطقة مهمشة ولا تبعد سوى 70 كم عن العاصمة، وهي منطقة “سيدي يحيى الغرب” التي تعاني التهميش والفقر والهشاشة ويفتقد شبابها وأطفالها إلى أبسط الحاجيات مثل دار للشباب كمؤسسة تحتضن إبداعاتهم وتنمي قدراتهم الفنية والتواصلية.
– أنتم جمعية تنتمي إلى منطقة سوق الاربعاء وتأتون إلى الرباط لتنظيم الملتقى الأول للفن التشكيلي ألم تكن المنطقة أولى؟
أولا فكرة تنظيم الملتقى الوطني الأول للفن التشكيلي التي جاءت تحت شعار “الفن في خدمة الأهداف الانمائية للألفية الثالثة”، جاءت في إطار الأهداف الانمائية المسطرة من طرف الأمم المتحدة والتي أقرت بثلاث محاور هي: الفقر، قلة الماء والتهميش، الفكرة جاءت لتسليط الضوء على المدينة المهمشة والتي لا تبعد عن العاصمة سوى بـ 70 كم، بالموازاة مع الملتقى هناك معرض يستمر إلى غاية 15 من الشهر الجاري، ومن خلال هذا المعرض الذي ستعود بعض من عائداته لذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة 20% خاصة وأنه سيشهد عرض لوحات أزيد من 20 فنانا، نهدف أيضا إلى التحسيس بضرورة بناء مركب ثقافي وقاعة مغطاة يمارس من خلالها أطفال المنطقة مختلف أنواع الرياضة.
– الملتقى يشهد تكريم “عبد الغني الحراتي” و”عبد القادر غربال” لماذا هذين الاسمين بالذات؟
تم اختيار “عبد القادر غربال” وهو حائز على الميدالية الذهبية في الملتقى العالمي للفنون بفرنسا لديه أعمال كتيرة وشارك بملتقيات وطنية ودولية، وطبعا عامل السن (مواليد 1949) له أهمية، حيث يعتبر أنه وصل إلى مرحلة النضج، وطبعا تجربته غنية كفنان سريالي ملقب بالدالي المغربي نسبة إلى دالي سلفادور الاسباني الذي يتقاسم وإياه نفس الأعمال السريالية.
بالنسبة للفنان “عبد الغني الحراتي” هو أيضا فنان له تجربة حيث سبق وأن قدم أكثر من 54 معرض وطنيا، ونقطة التلاقي بينهما أنهما معا سرياليين، ولهما نفس النمط ، ويشتغلون على ما فوق الخيال.
– ماذا عن الهدف والبعد الفني والإبداعي للملتقى؟
خلال هذا الملتقى ارتأينا أن ندرج ورشات للأطفال ولذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لمنحهم فرصة وتحبيبهم في هذا الفن، وغايتنا جعل الفن التشكيلي أساسيا ضمن البرنامج التعليمية ما سيعطي للفن التشكيلي قيمته الحقيقية.
أكورا بريس / التقته / خديجة بـراق