بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
الطفلة دايزي أوغستون
عمرها لم يتجاوز السنتين، وعلى رغم ذلك فهي فاقدة لنصف جمجمتها، وإن بكت ونزلت دمعتها فسيكون مصيرها الموت.
دايزي أوغستون هي واحدة من أصل 130 حالة حول العالم من الذين يعانون مرض “آدمز- أوليفي”، حالة نادرة جدة من التشوه الخلقي،7 سنتمترات طول وعرض 6 سنتمترات من جمجمتها فارغ، وما يحمي جمجمتها اليوم هو طبقة رقيقة من الجلد الذي يلف رأسها.
وكان الأطباء المشرفون على الحالة الصحية للطفلة قد أنذروا الوالدين من مغبة إغضاب الطفلة لأي سبب كان لأن البكاء قد يسبب في زيادة الضغط في منطقة الدماغ حيث سيسبب المشاكل للطفلة وتكون نتائجها مأساوية بانفتاح منطقة الدماغ ما قد يعرض هذه المنطقة للألتهاب.
تقول والدتها بأنها تحاول قدر المستطاع حماية طفلتها من كل ما يحتويه هذا العالم وفي نفس الوقت تحاول أن يعطي إبنتها حياة مشابهة بحياة كل طفلة، إلا أنها تعيد التأكيد بأن اللعب مع الطفل آخرين قد يكون ممنوعا في أغلب المرات، أما الطريقة الوحيدة لمساعدتها في محنتها هي بإرتداء الطفلة خوذة واقية، ما قد يحميها قليلاً، إلا أن الأم تعود لتؤكد بأن طفلتها لا يمكنها أرتداء الخوذة طوال الوقت، خصوصاً في فصل الصيف حيث بإمكان التعرق في الرأس أن يؤذي جلدتها.
أما الأطباء من ناحيتهم فشددوا على أن الطريقة الوحيدة لمساعدة الطفلة هي بإجراء عملية لجمجمتها إلا أن هذه العملية لا يمكن القيام بها إلا عندما تبلغ الطفلة سن الثالثة عشرة، حينما تكون جمجمتها أكثر قساوة من الآن ما قد يساعد أكثر على إجراء العملية.
أكورا بريس: عن “موقع شام”