اندفع في صمت لعشر سنوات عبر الفضاء في مداره على ارتفاع 705 كيلو مترات فوق الأرض، وكانت “عيونه” الطيفية البالغ عددها 2400 تقريبًا تحدق في الغلاف الجوي للأرض وتراقبه عن كثب. لكن لا يوجد أي شيء غريب في هذا المسبار الجوي العامل بالأشعة تحت الحمراء، أو ما يعرف بجهاز “إيرز” (AIRS)، وهو جهاز “شديد الضخامة” لأبحاث الطقس والمناخ الذي احتفل بالسنة العاشرة على إطلاقه في مداره يوم 4 أيار/مايو.
والمسبار “إيرز” واحد من ستة أجهزة على متن السفينة الفضائية “أكوا” التي أطلقتها ناسا كجزء من نظام مراقبة الأرض التابع لها. قام المسبار إيرز، بالترافق مع شريكه الجهاز العامل بموجة الميكروويف، والمسمى وحدة المسبار المتقدم العامل بموجة الميكروويف(AMSU-A) قام بكل أمانة بقياس درجة الحرارة الجوية للكرة الأرضية، وبخار الماء، والغيوم، وغازات الاحتباس الحراري بدقة وثبات غير مسبوقين، وذلك لصالح جميع العلماء في العالم. وخلال سنوات العقد الماضي، ساعد جهاز إيزر مع وحدة المسبار في تحسين قدرة العلماء على فهم الدورات العالمية للمياه والطاقة في الأرض، وتغير المناخ واتجاهاته وكيف يستجيب نظام مناخ الأرض لغازات الاحتباس الحراري المتزايدة.
في الصورة أعلاه استُخدمت البيانات والمعلومات التي جمعها جهاز “إيرز” لإظهار أنماط واسعة النطاق لتركيزات ثاني أكسيد الكربون التي تنقلها حول الأرض الدورة العامة للهواء في الغلاف الجوي. يمثل اللون الأزرق الداكن تركيزًا بنسبة 382 جزءًا في المليون ويمثل اللون الأحمر الداكن تركيزًا نسبته 390 جزءًا في المليون تقريبًا.
عن نشرات الأخبار التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية وتوزع من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط