مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
“الشيخ” عمر أبو الفضل الحدوشي
كشف عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية الجهادية أنه تعرض لمحاولة اغتيال غامضة نجا منها بأعجوبة، وجاء في تفاصيل القضية كما أوردتها يومية “المساء” أن الرجل كان في طريقه إلى طنجة على متن سيارة رفقة صديق له، قبل أن يفاجَأ بقدوم سيارة في اتجاههما في محاولة لدهسهما قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، وفي اليوم الموالي يقول في شهادته لـ”المساء”، أي يوم الأحد، فوجئ صديق الحدوشي بمحاولة أخرى لدهسه بنفس السيارة، وأن صديق الحدوشي اعترض السيارة المشبوهة لكنها استغلت انشغاله بسيارته لتلوذ بالفرار.
الحدوشي لم يتهم أي جهة بعينها ورفض تقديم شكاية في الموضوع إلى الجهات ذات الاختصاص، ولكنه وجه “ميساجات” لوزير العدل والحريات ورئيس الحكومة بأن لا شيء تغير واستغل المناسبة للتذكير بأنه لم يحصل بعد على جواز سفره عكس الشيوخ الآخرين الذين حصلوا على وثائقهم في زمن اعتبره قياسيا.
القضية وما فيها تبدأ بمحاولة اغتيال وتمر عبر “ميساج” إلى الحكومة الملتحية وتنتهي بمطلب جواز السفر.
الحدوشي اختار أن يفجر قضيته في الإعلام فقط، وفي خرجته الإعلامية نسي الأهم وهو رقم السيارة التي حاولت دهسه وحَمَّلَ المسؤولية إلى صديقه الذي لم يستطع أخذ رقم السيارة.
محاولة اغتيال رجل يعتبر نفسه شيخا للمعارضين الملتحين مسألة خطيرة وخطيرة جدا، من المفروض ألا تبقى حبيسة صفحات الإعلام حتى تخدم الحقيقة، لأنه حسب رواية الشيخ هناك سيارة يقودها انتحاري كما هو مفهوم من الرواية، فلا يعقل أن تدهس سيارة سيارة أخرى بدون أن يكون هناك ضحايا في صفوف الداهسة والمدهوسة.
مسألة أخرى وهي الأهم فمنذ بداية عمل الشيوخ في المنطقة الشمالية لم يكونوا مرفوقين وممتطئين إلا سيارات الذين يتعاطون للتهريب بجميع أنواعه، وقد يكون صديق الشيخ في مغامرة السبت والأحد أحدهم، غير أن أكبر الفراغات في رواية الشيخ هي عدم أخذه وصديقه رقم السيارة الانتحارية ونوعها ولونها التي قد تعطي حجية لرواياته، وحتى يكون إشهاده للرأي العام من خلال “المساء” ذو مصداقية، وألا يكون الخروج الإعلامي من باب احتلال الصدارة والانتقاص من الحكومة الملتحية في إطار الصراع السلفي الإخواني، أو الصراع السلفي السلفي حول من يحتل الصدارة باستمرار بين الشيوخ، علما أن الجميع يعرف أن الشيخ عمر أبو الفضل الحدوشي لا يحب كل الشيوخ، وأنه يرفض حتى مصافحة بعضهم فبالأحرى أن يقبل بمشاريعهم الحزبية وغيرها.
أكورا بريس