فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
اعتبر الباحث في الشؤون الاجتماعية السودانية “سر الختم أحمد الحاج” أن مشكل الصحراء المغربية وراءه أطماع بعض الجهات التي تعرف حجم ثروات هذه المنطقة الغنية، معتبرا أن الذين يتكالبون على المصالح والثروات هم من يساهمون ويؤيدون الفرقة والشتات، مشيدا في ذات الوقت بالإصلاحات التي عرفها المغرب وبسياسته الحكيمة التي حاول من خلالها استدراك ما حصل في مختلف البلدان العربية، كما تساءل عن خبايا الثورات العربية وما تحمله من علامات استفهام تتطلب الشفافية في تناولها معبرا عن رأيه في أن قيام هذه الثورات في المنطقة العربية جاء نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية. كان هذا خلال حوار مقتضب خص به “أكورا” على هامش الملتقى العالمي حول قضية الصحراء المغربية ومستقبل الأمن بالمنطقة الذي احتضنته مدينة مراكش.
– كمواطن سوداني جئت لتشارك ضمن فعاليات الملتقى العالمي حول الصحراء المغربية، ما ذا تعرف عن هذه القضية؟
على مستوى الشخصي، أرى أن مشكل الصحراء المغربية وراءه أشياء نعرفها وقد لا نعرفها، أعتقد أن كل العالم يريد الثروات وهذه المنطقة غنية بالثروات، ومن يعرف الصحراء بالمغرب يعرف القيمة البشرية لسكانها وثرواتها الطبيعية من فوسفاط ومن ثروات سمكية ممتدة على محيط أطلسي غني بتنوع أسماكه، ولذلك فاللذين يتكالبون على المصالح والثروات وخيرات المغرب هم من يساهمون ويؤيدون التفرقة والشتات في هذه المنطقة التي يشهد التاريخ أنها مناطق مغربية.
ومن خلال هذا الملتقى، خرجت بنتيجة واحدة هي أنه لا بد من الجلوس في حوار شفاف مع كل الأطراف لسد الفجوة وسد الباب على المتآمرين، فبرأيي حتى لو فرض الحكم الذاتي في المناطق الجنوبية للمغرب لا بد وأن يكون تحت سيادة المغرب لأنها صحراؤه وأنا مؤمن بمغربية الصحراء.
– عانيتم من التفرقة وتقسيم السودان هل برأيكم هذا النوع من التقسيم يسير بنا نحو استعمار بمواصفات جديدة ومختلفة؟
لا بد وأن أشير إلى أن مشاركتي ضمن هذا الملتقى الذي يهم وحدة الصحراء المغربية، ناتج عما عانيناه نحن في السودان من التفرقة حين بثر منا الجنوب والانفصال والألم الذي عشناه من خلال هذه العملية، مع أن المواطن في السودان الجنوبية تجمعه بالمواطن السوداني نفس علاقات الأخوة والمودة والمحبة، باعتقادي هذه الأمور تحركها أيادي خفية في عدد كبير من الدول العربية والإفريقية فالغرب يصفنا بالمستضعفين والمتخاذلين وهكذا وجدوا فينا ثغرات كثيرة، ما أود قوله هو أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم لا بد لنا أن نرجع إلى القرآن الكريم لنتباحث في أمور ديننا ثم بعد ذلك نفكر جليا بإحقاق الحق وهذا هو السبيل الوحيد الذي سيصلح أمتنا.
– ما قراءتكم لما يسمى بالربيع العربي وانعكاساته على مستقبل المنطقة؟
هناك سؤال يدور على كل ما مر منه وبه ما يسمى بالربيع العربي وهو: هل هذا الحراك العربي هو من إنتاج العرب فقط أم هناك جهات أخرى تدعم هذا الربيع بل وتحركه، هذا سؤال مهم جدا لا بد وأن يطرحه العقلاء من أمتنا العربية. هناك بلدان لن يهدأ بها الصراع ولن تنعم بالأمان بعد هذا الحراك، وأشيد هنا بالمغرب وسياسته الحكيمة التي حاول من خلالها استدراك ما حصل في مختلف البلدان العربية بل المغرب قام بإصلاحات قبل أن تنطلق هذه الثورات العربية وقد فطن لما يحاك بها من مشاكل خارجية ولذلك استبق المرحلة وهذه مرحلة مهمة عاشها المغرب وسط كل هذا الحراك.
– وكأني أقرأ بين كلامك أنك معترض على قيام هذه الثورات وما واكبها من مطالب الشعوب المشروعة في الديمقراطية والحرية؟
لا اعترض على الديمقراطية ولا على الحرية لكن أتساءل هل حقا هذا الربيع نحن من أنتجناه؟ هل سيحقق ما نصبو إليه؟ هل الذين جاؤوا لمساعدة العرب في ربيعهم أخذوا مقابل عن ذلك أم ماذا كان هدفهم؟ هل أعطونا دعما للديمقراطية أم جاؤوا لمصالحهم الشخصية؟ علينا أن نطرح هذه الأسئلة بكل شفافية.
أعتقد أن هذه الثورات لها علاقة بالأزمة الاقتصادية العالمية، فكما هو معلوم أي حرب أو ثورة فهي تستهلك السلاح والمال والعتاد وبالتالي فالغرب يعرف قيمة الطلقة الواحدة وكم تساوي، هذه الثورات أشعرتنا بالألم العميق، فكم عقول عربية ماتت باستشهاد أصحابها؟
أكورا بريس / حوار خديجة بـراق