قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
التعليق المرفق بلقطات الاقتحام غير خاص بأكورا بريس
يظهر شريط فيديو حصل موقع “أكورا بريس”، قبل ثلاثة أيام على نسخة عملية الهجوم والاعتداء على المقر المركزي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الكائن بملتقى شارعي ابن تاشفين و”باحماد” بالدار البيضاء، وذلك صباح يوم الثلاثاء 21 فبراير المنصرم.
فعلى الساعة السابعة وخمس و ثلاثين دقيقة، بدأت عملية الهجوم والاقتحام والاعتداء بقيادة المستشار المنتمي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين “الغرفة الثانية للبرلمان”، عبد السلام اللبار الذي وصل من جهة محطة “القطار الدار البيضاء- المسافرين” على متن سيارته الفخمة رباعية الدفع “4*4″، وشرع في تتبع ومراقبة الوضع العام في الشارع الذي يتواجد فيه مقر مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل.
ويوضح شريط الفيديو نزول مجموعة من أتباع نقابة شباط بسرعة البرق من سيارة المستشار اللبار الذي ركن سيارته أمام باب الدخول لمقر التكوين المهني و إنعاش الشغل.
بضع ثوان بعد ذلك، أعطى اللبار لأتباعه “المزودين بالعصي وقضبان من الحديد” إشارة انطلاق عملية الهجوم والاعتداء على مقر يخضع قانونيا لوصاية وزارة التشغيل والتكوين المهني.
ويبين شريط الفيديو قيام المقتحمين، ومن خلال التهديد باستعمال السلاح، بمطاردة وإخراج حراس الأمن الخاص من المقر واحتجاز من كانوا يتولون الحراسة داخل المقر.
واستنادا إلى شريط الفيديو، وقف المستشار عبد السلام اللبار أمام مقر التكوين المهني و إنعاش الشغل لتقييم الوضع و تنظيم مسار المقتحمين، وكل ذلك على مرأى ومسمع المئات من مستعملي الطريق والمارة الذين صعقتهم خطورة الوضع والفوضى المنظمة وغياب رجال الأمن العمومي عن ملتقى شارعي ابن تاشفين و باحماد.
و قام عبد السلام اللبار الذي كان يستعمل هاتفه النقال باستمرار، مباشرة بعد ذلك، بالمناداة على الاحتياطي الوفير المتبقي من الأتباع في الخارج، وذلك بهدف تعميق عملية “الغزو والاقتحام”. هذا مع وجود عناصر غريبة عن قطاع التكوين المهني، كانت تبذل مجهودا مضاعفا من أجل ضمان نجاح عملية “الاجتياح والهجوم”.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد طرد الموظفين التابعين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وبالقوة من مكاتبهم. وهو المشهد الذي يؤكده شريط الفيديو.
وقد حرص اللبار على تهنئة المقتحمين على تحقيق هذا “الانجاز النقابي” الذي يشكل، وفق مسؤول استقلالي رفض ذكر اسمه، “وصمة عار على جبين حزب وطني كبير في حجم حزب الاستقلال” الذي تنضوي تحت لواءه نقابة “الزعيم” حميد شباط.
وكان وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل، قد قال إن “احتلال المكتب الوطني للتكوين المهني أمر غير مقبول نهائيا كيفما كانت نوعية المطالب… ومهما كانت هذه المطالب المشروعة”.
وشدد الوزير المنتمي لحزب التقدم و الاشتراكية٬ خلال لقاء مع الصحافة عقده يوم 24 فبراير الماضي بالرباط٬ أن احتلال الأماكن العمومية “أمر غير مقبول”٬ مؤكدا أن الحكومة ستعمد إلى تطبيق “القانون ولا شيء غير القانون”.
وكان نحو مائة شخص احتلوا، صباح يوم الثلاثاء 21 فبراير المنصرم، المقر المركزي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالدار البيضاء٬ قال مسؤولون في المكتب إنهم كانوا “مزودين بالعصي وقضبان من الحديد”.
أكورا بريس