قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
الزميل نبيل حيدر أثناء محاورته للدولي المغربي مصطفى حجي
لا يختلف اثنان في كون مصطفى حجي من بين أفضل اللاعبين الذين حملوا القميص الوطني، كما أنه من بين المغاربة القلائل الذين فازوا بالكرة الذهبية الإفريقية. انطلق من فرنسا ولعب بالبرتغال وإسبانيا وإنجلترا وألمانيا. حجي، صاحب ضربة المقص الشهيرة ضد المنتخب المصري سنة 1998، عاشق للحياة، محب لكناوة وناس الغيوان.
فيما يلي نص حوار “أكورا” مع أسطورة من أساطير كرة القدم المغربية والإفريقية، حيث التقته بأحد فنادق الدار البيض.
– أولا، كيف تلقيت خبر اختيارك من طرف الاتحاد الإفريقي أسطورة لكرة القدم الإفريقية؟
أنت أول شخص يسألني عن هذا التتويج الإفريقي الأخير، لأنني أظن أنه مرّ مرور الكرام بالمغرب، بينما تلقيت العديد من الاتصالات من دول إفريقية ومن فرنسا، لهذا أظن أنه يجب علي معانقتك (يضحك) لأنك أول من تحدث معي عن اختياري كأسطورة لكرة القدم الإفريقية رفقة اللاعب النيجيري دجي دجي أوكوشا، وهو ما أعتبره، بطبيعة الحال، مصدر فخر واعتزاز لي ولكرة القدم المغربية، كما أن هذا التشريف اعتراف بالفريق الوطني لسنة 1998، الذي ضمّ أمهر اللاعبين المغاربة وترك بصمة واضحة في تاريخ الكرة المغربية.
– كلاعب دولي سابق، كيف ترى مستوى المنتخب الوطني؟
يجب أولا أن أشير إلى أنني دائما أتابع كرة القدم المغربية. لا أعرف ماذا أقول لك، فقد شاهدت منتخبا كبيرا ضد الجزائر، لكن وبعد اللقاءات الودية (وكما يقال، نحن أبطال العالم في اللقاءات الودية) لا أعلم ماذا حدث للمنتخب المغربي في كأس إفريقيا الأخيرة، إذ كان الفوز بالكأس في المتناول ولكن.
– ولكن ماذا؟ هل هو سوء الحظ أم أن المدرب ارتكب أخطاء فادحة؟
ما لم أقدر على استيعابه هو كيف أن الناخب الوطني تمكّن من بناء منتخب قوي قبل لقاء الجزائر، وهي التشكيلة التي حظيت بإعجاب الجميع، ثم عاد من بعد ذلك ليغير هذه التشكيلة، ونحن نعلم أن منطق كرة القدم يفرض أنه “لا يجب تغيير الفريق الذي يفوز”. ومع احترامي لإيريك غيريتس، فإن اللعب ضد المنتخب التونسي بمهاجم واحد صريح هو مروان الشماخ خطأ تكتيكي فادح، خصوصا أن الشماخ ليس رأس حربة بمعنى الكلمة، فهو يقاتل من أجل المهاجمين وغالبا ما يلعب خلفهم، كما أنني أود أن أشير إلى أن هذه ليست مسؤولية غيريتس لوحده، فهناك طاقم تقني ولاعبون كان يجب عليهم أن ينبهوه إلى هذا الخطأ، وهذا ما كنا نقوم به مع المدرب الفرنسي هنري ميشيل، فاللعب للمنتخب الوطني يقتضي من اللاعب أن يدلي برأيه بشأن الخطة… ربما قام بعضهم بتنبيه غيريتس، لكن الصلاحية تبقى دائما بين يدي هذا الأخير.
– ونحن على أبوب الإقصائيات الإفريقية، هل ترى أن غيريتس سيتدارك الموقف أم أن ضيق الوقت سيمنعه من ذلك؟
لقد صار من الصعب جدا أن يعيد غيريتس بناء منتخب قوي، لأنني أعتبر أن الانطلاقة من الصفر في هذه الحالة “بسالة” ، لأنه في حال كان بحاجة إلى لاعب أو اثنين لتطعيم الفريق فهذا أمر مقبول، لكن أن تبحث عن سبعة أو ثمانية لاعبين فهذا أمر غير منطقي لأن “المنتخب المغربي ماشي سوق”. كما أود هنا أن أبلغ رسالة للاعبين الذين يمرون بالمنتخب الوطني ” يجب أن يكون اللعب المنتخب الوطني مبعث فخر واعتزاز وليس قنطرة للاحتراف بفريق مشهور”. كما أريد أن أطلب منهم احترام القميص، فليس من المعقول أن تتم المناداة على لاعب ويغادر المنتخب فقط لأنه لن يلعب أساسيا. يجب وضع حد لمثل هذه الأمور، كما أود الإشارة إلى أنه يجب إعطاء الفرصة أكثر للاعبين الوطنيين.
– يتساءل العديد من معجبيك كيف تحافظ على شبابك ومظهرك…
أنا إنسان عادي، لا أقرب المحرمات ولا أسهر كثيرا كما أنني أواظب على أداء التمارين الرياضية، وأعيش حياة هادئة أتمتع بالحياة وأستمع إلى الموسيقى…
– أي لون موسيقي يعجبك؟
أستمع إلى موسيقى “الساول” “الآر أند بي” لكنني أعشق كناوة بالإضافة إلى الموسيقى الأمازيغية بطبيعة الحال، دون أن أنسى ذكر المجموعة الشهيرة ناس الغيوان.
– عشت لحظات خالدة مع المنتخب الوطني، لكن ما هي اللحظة التي لن تُنسى لمصطفى حجي؟
سنة 1993، أول لقاء مع المنتخب المغربي، قدمت إلى الدار البيضاء لأجد أكثر من 80 ألف متفرج تهتف باسمي في ملعب محمد الخامس خلال لقائنا ضد المنتخب الزامبي، فيما اقشعر بدني وأحسست ب”هيبة” المكان حين تم عزف النشيد الوطني، لحظة لن أنساها ما حييت.
أكورا بريس: حوار: نبيل حيدر