فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
ينطلق يوم الأربعاء 29 فبراير، برنامج “ربيع الياسمين” الذي يتوخى تنظيم سلسلة من العروض بعدد من المدن الإيطالية، والأوربية، وغيرها للفيلم الوثائقي “صدى”، أو “صدى الثورات العربية بالغرب”، وهو أول عمل سينمائي من توقيع عبد المجيد الفرجي (صحفي مغربي مقيم بإيطاليا) رفقةالمخرجة الإيطالية “جيزيلافاستا”.
برنامج “ربيع الياسمين”، الذي يشرف عليه المدير الفني والمنشط الثقافي، الإيطالي، دانييل كونسولي، (باحث في تاريخ العرب بإيطاليا) سيمتد لسنتين، بغاية فتح نافذة للتواصل مع “الغرب” حول نظرتهم ومدى تفاعلهم مع “الثورات العربية”، ومسؤولياتهم لما يحدث في المنطقة، وذلك من خلال تنظيم عروض للفيلم “صدى”، بحضور محللين، وملاحظين في السياسة، السوسيولوجيا، الاقتصاد، الأنتروبولوجيا، الثقافة، والفن، وذلك على مستوى إيطاليا وعدد من البلدان الأوربية وغيرها.
وسيتم عرض الفيلم بالمجان، بتنسيق مع عدة فعاليات ثقافية وفنية وجهات مختلفة. كما سيخصص جزء كبير من ريع بعض العروض المقتناة مسبقا من طرف بعض الهيئات، لفائدة المهاجرين الموقوفين بمراكز الاستقبال، من القاصرين (الأطفال) الذين حلوا بالأراضي الإيطالية بطريقة غير شرعية، بعد قيام الثورة التونسية.
وهكذا ينطلق يوم الأربعاء 29 فبراير، العرض الأول ضمن برنامج “ربيع الثورات” من مسقط رأس المخرجة الإيطالية، جيزيلا، بمدينة إمبيريا قريبا من جنوة، وذلك على الساعة 11.00 صباحا بمقر “ليتشيو تيكنيكو”.
فيما ستعرف مدينة تورينو التي تم فيها تصوير مشاهد الفيلم “صدى”، تنظيم عدة عروض بمجموعة من الأحياء الجامعية، انطلاقا من شهر مارس، بدعوة من اتحاد الطلبة الإيطاليين المستقلين.
كما ستحتضن تورينو التي تضم ما يقارب 40 ألف نسمة من المهاجرين المغاربة، عروضا لـ “صدى” بعدد من الثانويات لفائدة تلاميذ المدينة، ضمنهم أبناء الجالية المغربية.
وستقام عروض أخرى للوثائقي، بفضاءات متنوعة بالأندية والمقاهي الفنية، والأدبية، التي تعتبر مركزا لتلاقح ثقافات مختلفة تمثل ما يقارب 160 جنسية لجاليات قاطنة بـ تورينو. المدينة التي ستكون قاطرة لبرنامج “ربيع الياسمين”.
هذا ومن المقرر أن تحتضن القاعة الكبرى، لمقر عمادة جامعة تورينو للدراسات، بمبادرة ورعاية من منظمة العفو الدولية، عرضا للفيلم الوثائقي “صدى”، وذلك يوم 27 مارس المقبل، على الساعة 16 مساء، بحضور أساتذة ومختصين في علم الاجتماع، والعلوم السياسية، كمحاضرين ومعقبين على الفيلم الوثائقي.
وتجدر الإشارة أن الباحث الأنتروبولوجي الإيطالي،فرانشيسكو فيّيكانو، المهتم بشؤون المنطقة المغاربية، والمغرب على وجه الخصوص، اعتمد الفيلم الوثائقي “صدى”كمادة بصرية في برنامجه التعليمي،بجامعة لشبونة بالبرتغال.
كما سيتم اعتماد الوثائقي، كمادة بصرية في عدد من الجامعات الإيطالية بطلب من أساتذة يدرسون العلوم الإنسانية والآداب( الترجمة العربية، تاريخ العالم الإسلامي،مختبر اللغة الإنجليزية، الأنتروبولوجيا السياسية)، في كل من الجامعات التالية “تْرينتو”، “بيرغامو”، و “تورينو”، وذلك ضمن البرنامج الدراسي من الشطر الثاني للموسم الجامعي الحالي.
يعتبر “صدى”إنتاجا خاصا لسنة 2011، وذاتيا للمخرجين. مع تعاون رمزي من طرف جامعة طورينو، رادو 110، سينما “أومبير”، مختبر ” كواتسا”، تلفزيون “إكسترا كامبوس”، “كلية التكوين في شعبة الدراسات السينمائية بطورينو”، و”مدينة طورينو”.
شارك في الفيلم عدد من الشباب (ما بين الطاقم التقني والتمثيل) يمثلون عشر جنسيات وهي: مولدافيا، رومانيا، فرنسا، إسبانيا، تونس، مصر، إيطاليا، المغرب، أمريكا، سكوتلاندا.
يهدف الفيلم الوثائقي”صدى” أو “إيكو” الذي يقع في 21 دقيقة، إلى محاولة رؤية الثورات العربية بعيون غربية، و أفراد من جاليات شمال إفريقيا.
يسعى الفيلم إلى ملامسة صدى الحراك والثورات العربية في العالم الغربي،عبر تقديم وجهات نظر متباينة لـغربيين (فرنسا،إيطاليا،إيسبانيا)،ومهاجرين عرب من (تونس،مصر،المغرب)،يقطنون في طورينو (حيث أكبر تجمع للجالية العربية) بإيطاليا.
كما يقدم “صدى”، وجهة نظر منظمة العفو الدولية في شخص نائب رئيسها بفرع إيطاليا.
يعرض الفيلم الوثائقي مجموعة من المواقف، التي تهم ردود الأفعال الأولى للمهاجرين مع اشتعال جسد البوعزيز بالنار، والمساهمات التي قدموها من بلدان المهجر لأبناء وطنهم مع انطلاق الحراك في الشارع، وما إذا كانت الأسباب التي دعتهم إلى الهجرة هي نفسها التي كانت وراء تفجير الثورات العربية.
يحاول المخرجان أيضا الوقف على الانطباع الذي تكون لدى الغرب إزاء ما يحدث في المنطقة العربية، و الصورة التي أضحى يشكلها الغربيون اتجاه العرب والمهاجرين منهم في بلدان الاستقبال، ومدى تأثر الشباب في البلاد الغربية بعدوى الثورات العربية، وما إذا كان الغرب يساعد أم يستغل الشعوب الثائرة في عدد من دول العالم العربي.
يعتبر كل من عبد الهادي كريسان (مخرج سينمائي، من تونس)، إبراهيم اللبان (مترجم، من مصر)، وعبد المجيد الفرجي (صحفي، من المغرب) الأبطال الرئيسيين، والخيط الرابط لمجرى الفيلم الوثائقي، كل واحد منهم يرسم معالم قصته في الفيلم الوثائقي ضمن أحداث ومواقف مختلقة، كرجع صدى لما يحدث في بلدانهم من ثورات وحراك في الشارع العربي.
ويطرح “صدى” تقاطعات لآراء ومواقف غربية،إضافة إلى إطلالات وتوظيفات سيميائية، من خلال مواد بصرية وسمعية مستقاة من وسائل الاتصال الجماهيرية (التلفزيون، الراديو، السينما) ومواقع الاتصال الاجتماعية،(الفايسبوك، التويتر، يوتوب) أو عبرقوالب فنية وتعبيرية مثل (الأوبيرا ومسرح “الهواء الطلق”)، لتأثيث مداخل ونهايات مشاهد الفيلم الوثائقي “صدى”.
يراهن الفيلم الوثائقي “صدى” على تأسيس حوار ونقاش أولي في علاقة المهاجرين (العرب) مع بلدانهم الأصل، بعد انطلاق الثورات. ومحاولة إثارة نقاش بين الأوساط الغربية حول نظرتهم للمنطقة العربية، في ظل ما تشهده من متغيرات سياسية وثقافية جديدة.
وكانت جامعة طورينو للدراسات بإيطاليا، قد احتضنت يوم 5 دجنبر2011، العرض الافتتاحي للفيلم الوثائقي”صدى”،،على هامش اختتام المهرجان الدولي للسينما بطورينو في دورته التاسعة والعشرين وذلك بالقاعة السينمائية النموذجية للمختبر متعدد وسائط الاتصال لـ “أونيتو”. فيما اختارت منظمة العفو الدولية عرض “صدى” في إطارالذكرى الخمسينية لتأسيسها، واليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك يوم الجمعة 16 دجنبر 2011.
وتم الانتهاء من ترجمة”صدى”، (بعد النسخة الإيطالية) إلى الإنجليزية، تحت إشراف أستاذين جامعيين مختصين في الترجمة من جامعة تورينو، وذلك في أواسط فبراير 2012، ليصبح الفيلم جاهزا في نسخ مع نهاية الشهر، لفائدة محتضني عروض الوثائقي، ضمن برنامج “ربيع الياسمين”، ويهدف مخرجَي الفيلم إلى ترجمة الفيلم على الأقل للغات المنطوقة فيه: العربية، الإسبانية، والفرنسية…
بطاقة تقنية:
فيلم وثائقي: “صدى”
المدة: 21,52دقيقة
إخراج: عبدالمجيدالفرجي،جزيلافاستا
مع: هاديكريسان،إبراهيماللابان،عبدالمجيدالفرجي،لاوراأمبروزيكيا،ألفاروبيتري،توميفينيي،خفييركونزاليسدياث.
مونتاجوميكساج: برونوأوجولي.
تصوير: روديكابترونجيل،أدرياننيستور،جزيلافاستا،عبدالمجيدالفرجي
موسيقي: إسيممبرودكشن
الحقوقمحفوظة: عبدالمجيدالفرجي،جزيلافستا 2011