مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
بعد هزيمة الأسود أمام نسور قرطاج استمعنا إلى العشرات بل الآلاف من الجماهير المغربية الذين تقمصوا صفة “محلل رياضي”، في المقاهي كما القطارات وفي مختلف الأماكن و أمواج الإذاعات، كل حلل المباراة من زاويته وتوقعت العديد من الجماهير كما الكثير من المدربين واللاعبين القدامى سيناريوهات مختلفة كانت معظمها تصب في احتمالات الفوز بالنظر إلى المستوى الضعيف للمنتخب الغابوني وباعتبار أن مستوى المنتخب التونسي كان ضعيفا ولم تكن الهزيمة أمامه سوى بـ”الشمتة”، لكن جمعة الحسم أو الرحيل جاءت بسيناريو لم يتوقعه أشد المتشائمين.
فبعد تسجيل الهدف الثاني لصالح الغابون غادرت الجماهير المقاهي ومنها من غير الوجهة نحو قنوات أخرى حتى لا يستمر في متابعة أداء يرفع الضغط ويتلف الأعصاب، لكن الدقيقة 89 أعادت بعضا من الآمال بعد الإعلان عن ضربة جزاء، ثم تلا هدف التعادل محاولة حجي التي كانت ستغير مجرى المباراة دون شك لو نفذت بدقة إلا أن الهدف الثالث للغابون، كان بمثابة الصفعة التي هزت الأسود ومعها قلوب الملايين من المغاربة، ليعود الجميع لمناقشة الراتب الخيالي لغريتس، فعبر المواقع الالكترونية كما المنتديات بدأ البعض ينادي برحيل غيريتس وعودة الزاكي.
راتب “غيريتس” إذن سيعود حتما إلى الواجهة، والرقم الذي تداولته العديد من وسائل الإعلام لم يخرج عن 250 مليون سنتيم، لكن الجامعة ومعها الوزير السابق “بلخياط” كانا يعتبران أن راتب “غيريتس” خط أحمر، واكتفا معا بالتأكيد أن الاختيار كان صائبا وأن المدرب العالمي التي وعدت به الجامعة كان مدربا محنكا وذو خبرة كبيرة على مستوى الأندية، تبين الآن وبعد جمعة الرحيل أنه أتى ليحصل على تجربة جديدة بقيادته لمنتخب وهذا سيكلف خزينة الدولة ميزانية ثقيلة.
الآن، يحق للجماهير المغربية أن تعرف بالتحديد كم يبلغ راتب “غيريتس”؟ هكذا وعد الوزير الجديد “محمد أوزين” عندما صرح أن من حق المغاربة معرفة راتب مدرب منتخبهم الوطني، الآن من حق الملايين من الجماهير التي ستتحول حتما إلى تحليل المباريات والأسماء الكبيرة التي تتألق في أوربا وتفشل في المنافسات القارية ستناقش أيضا اختيارات “غيريتس”، من حقها إذن معرفة راتب غيرتس والصيغة التي تم بها التعاقد والأهداف المسطرة؟
غيريتس وعد بأن يعود بالكأس الإفريقية من الغابون.. ولم يعد سوى بنكسة أخرى أضيفت إلى نكسات منتخب لديه عناصر تضرب بقوة في أوربا وتفقد كل توزانها وبريقها في إفريقيا.
أكــورا بريس / خديجة بـــراق