السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
طفت إعلاميا قضية العميد الإقليمي محمد جلماد، الرئيس السابق لأمن الناضور الذي تورط في عملية رشوة بمليارين لكي يطمس حقيقة تورط البرلماني الحشاش سعيد شعو في ملف ضبط 8 أطنان من الحشيش بضواحي مدينة الناضور.
سعيد شعو: برلماني في المغرب حشاش في هولاندا
من المفاتيح الأساسية لفهم براءة العميد الإقليمي وسخاء الحشاش الذي تحول إلى برلماني:
ـ السن: 44 سنة.
ـ المهنة: حشاش دولي مقيم بين هولندا وإسبانيا وبالضبط بمنطقة “ALICANTE”. وسنعود لها يوما لنفصل في العلاقة التي تجمعها ببعض الصحافة المستقلة.
لقد غادر الرجل المغرب وعمره 18 سنة، وعندما بلغ سن العشرين فتح أول “كوفي شوب” بهولندا وبعد عشر سنوات أقام لأول مرة في السجون الهولندية بعد أن تم ضبط 400 كيلوغراممن الشير بحوزته ربما للاستهلاك الشخصي.
سكان مدينة روزندال الهولندية لا زالوا يتذكرون الأطنان التي كتبت عنها الصحافة المحلية من العشية الخضراء التي ضبطت في مخازنه غير بعيد عن سكنى جاره العزيز نجيب الزعايمي أو السيد25 في المائة من عائدات الكسب الحلال من تجارة العشبة التي تذهب العقل، بطل فضيحة “جلماد النظيف”.
ـ ممتلكاته: قبل أن يصبح الرجل مهما كان لا يملك من وسخ الدنيا إلا:
ـ ثلاثة شركات عقارية بطنجة
ـ فندق بمدينة الحسيمة
ـ فيلا في طريق زعير بالرباط لا تساوي إلا 5 ملايير
ـ 5 عمارات بمدن الناضور و الحسيمة و طنجة
ـ ثلاثة مزرعات و عشرات الشقق.
ـ عشرات الأملاك والشركات والمطاعم بإسبانيا وهولندا.
إذا قلنا أن الرجل ملياردير فقط فنحن نكذب إنه أكثر من ملياردير، وكانت له امتدادات داخل الصحافة منها أحد الكتبة في إحدى الصحف الذي كان شاهدا أساسيا في الاتفاق الذي تم بين جلماد النظيف والبرلماني الحشاش، من أجل تخفيف الضرر واللطف في قضية الأطنان الثمانية التي حجزها في مدينة الناضور في محل نجيب الزعايمي بالإضافة إلى جثة متحللة لأحد ضحايا السياسي السخي من زمن ما قبل الحصول على تفويض الإدارة الشعبية.
لقد خلق الرجل كذلك مجتمعه المدني والرياضي، وكان رئيسا لجمعية الريف للتنمية والمواطنة، ورئيسا لفريق رياضي محلي بمدينة الحسيمة.
العميد الإقليمي/ الضحية:
العميد الإقليمي لا يعرف برلمانيي الريف، وهو الآتي من ميدان الاستعلامات العامة، المتخصص في قهر السلفيين فقط ولا يعرف نشطاء المجتمع المدني في المنطقة، ضبط يوم 5 ماي 2010 ثمانية أطنان من الشيرا التي كانت ستكون فاتحة عهد جديد في الغربة التي يعيشها في الناضور بعيدا عن الأهل قريبا من الثروة وأشياء أخرى.
سعيد شعو النائب البرلماني الحشاش يعرف أن رئيس الأمن بالناضور كان يشتغل بالقرب من العاصمة و استطاع أن يجد بسهولة عن طريق أحد الصحفيين، رجل ثقة، فتح له باب الإتصال المباشر مع جلماد الذي سلم لوسيطه رقما هاتفيا غير رسمي و ليس الرقم المهني الذي يستعمله في مهامه كرئيس أمن حتى تمر الصفقة بعيدا عن كل الشكوك، واتفق مع البرلماني على المبلغ المطلوب الذي لا يساوي شيئا في ثروة صاحبنا، ولا يمثل إلا جزء يسيرا من عائدات عملية واحدة إذا علمنا أن طن من الشيرا يساوي خمسة مليون أورو و8 أطنان تساوي 40 مليون أورو أي بالعربية تعرابت (بالمناسبة هي لازمة عزيزة على الصحافي المؤمن) 40 مليار سنتيم.
لم يحدث اللقاء الأول يوم 5 ماي مع نجيب الزعايمي وسيط سعيد شعو الذي لم يتدبر إلا 500 مليون ويلزمه مليار ونصف من المبلغ المتفق عليه والسيولة لم تكن متوفرة بالحسيمة ويلزمه الانتقال عند قريبته الموجودة بالرباط التي كانت تحتفظ فقط بمليارين نقدا وعدا أمانة من عند خالها.
الأمر تطلب تطمينات جديدة من لدن سعيد شعو يوم 6 ماي 2010 وموعدا جديدا لكن الفرقة الوطنية وصلت يوم الجمعة 7 ماي 2011 إلى الناضور من أجل فك طلاسيم القضية ولم تكن تعرف أن حاميها حراميها، مما دفع العميد الإقليمي النظيف إلى تدبيج تقرير إخباري لكي يشهد مرؤوسيه، الذين لم يكن يخبرهم من قبل بتحركاته، باللقاء وكمين إلقاء القبض على نجيب الزعايمي مبعوث البارون المقيم بإسبانيا، لكنه في تقريره الإخباري سكت عن الرقم الذي استعمله في الاتصال مع سعيد شعو و تفاصيل الاتصالات والعروض المالية والتوافقات، ثم أقفل إلى الأبد الرقم المعلوم أو الشاهد المزعج و لم يكن يعرف أن الصحافي /الوسيط سوف يسافر إلى إسبانيا و يلتقي بسعيد شعو الذي كشف له تفاصيل الإتفاق.
الصحافي المؤمن “صاحب العمود الشواف” تعمد القفز على الحقائق وانتصر فقط لكلام التي لا يؤمن إلا بهمسها في انتظار نزول قضاء اللطف على بعلها ونسي أنه حوكم بالنية الإجرامية البينة إلى حين رجوع الحية الحشاشية من أرض ALICANTE ليُعرَف ما تبقى من العجب العجاب “ويتعرف مع من كان غادي يقسم الحصيصة ويتفضح سيدي قاسم ديالو”.
أكورا بريس: في 23 أكتوبر 2011