الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
“رد حركة التوحيد والإصلاح على رسالة جماعة العدل والإحسان يكشف أن: الهدف واحد والمنهجية مختلفة”، من هدا المنطلق تناولت جريدة “الأحداث المغربية” رد حركة التوحيد على رسالة العدل والإحسان.وواصلت الجريدة المذكورة حديثها حول الموضوع، وكتبت “وأخيرا، اجابت حركة “التوحيد والإصلاح”، على الرسالة التي بعث بها مجلس إرشاد “العدل والإحسان” إليها وإلى حزب “العدالة والتنمية”، المؤتمن على مصير البلاد،وفي الجواب حزمة من الالتباس، فضل فيها المكتب التنفيذي للحركة الربت على كتف الجماعة، لإنتاج جملة مواقف، أهمها التقاؤها في مساحة واسعة قلبها إقامة الدولة الدينية، وإن اختلف منهج كل منهما، والسكوت على وابل من تحقير المجتمع والديمقراطية والمؤسسات التي حفلت بها رسالة “العدل والإحسان” من باب السكوت علامة الرضى.
وتحدث “الأحداث المغربية” إلى مجموعة من الفاععلين، لمعرفة رأيهم حول الرسالة الجوابية لحركة التوحيد والإصلاح”، فمنهم من استشعر مرارة في الرسالة، عبر عنها المكتب التنفيذي للحركة بعبارات مجاملة تزكي التناصح، وباستدراكات تحيل إلى خلافات تتجاوز التقييم الدي فرضته رسالة العدل والإحسان، والمرتبط بوصول العدالة والتنمية إلى الحكم بعد مخاض الربيع العربي، والحراك الاجتماعي المغربي. وسجلت “الأحداث المغربية” من خلال وجهة نظرها ووجهات نظر الفاعلين الدين سألت رأيهم حول الموضوع، أن “جواب التوحيد والإصلاح” على رسالة العدل والإحسان يثير تخوفات إقامة الدولة الدينية، وأن رد “التوحيد والإصلاح” لم يشر إلى ثوابت الدولة المغربية وقواعد الديمقراطية، وأن هناك استمرار لخطاب الاستعلاء في الرسالتين والعملية في عمقها تبادل للأدوار.
نص جواب حركة “الإصلاح والتوحيد”
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
الإخوة الكرام والأخوات الكريمات في مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان حفظهم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ووفقنا الله وإياكم لكل رشد وصواب، وبعد،
فقد وصلتنا رسالتكم الأخوية واستقبلناها بكل اهتمام وتقدير إيمانا منا أنها بعض من “التواصي بالحق” الواجب بين المؤمنين العاملين، ومما يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم “الدين النصيحة”.
لقد تدارسنا رسالتكم بمجرد توصلنا بها يوم الثلاثاء الذي تزامن مع انعقاد مكتبنا التنفيذي المصغر، وكانت موضوعا لتحليل سياقها ودلالاتها والإشارات المختلفة التي تتضمنها والجهات المقصودة بها.
وبهذه المناسبة نود أن نشكركم على مبادرتكم وصادق نصحكم لحركتنا وأن نعرب لكم عن تقديرنا لهذه الرسالة التي مكنتنا من الاطلاع بوضوح على قراءتكم وتأويلكم للتحولات الجارية في العالم العربي، والتحولات التي عرفها المغرب بعد الحراك الشعبي وما ترتب عنها على المستوى الوطني من حراك داخلي ونتائجه.
كما نشكركم على المصارحة المتسمة بها بالرغم من اختلافنا مع عدد من المواقف والتقييمات الواردة فيها، مؤكدين لكم أن خلافنا معكم فيها أو خلافكم معنا حولها لن يفسد للود قضية، وقد جعل الله في بعض الاختلاف سعة ورحمة، خاصة أن الخلاف بيننا، ليس اختلافا في تقييم مرحلة سياسية بل اختلاف بين منهجين كان قبل هذه المرحلة.
وإننا إذ نعتقد أنكم واعون ومدركون لما بين المنهجين المعتمدين لدى كل منا من تباين واختلاف؛ فإننا في الوقت ذاته نعتبر أن ما يجمع بيننا وبينكم وبين كل العاملين لإقامة الدين وإصلاح المجتمع يحتل مساحة واسعة يحسن بالجميع الاجتهاد لتمتينها والسعي لتوجيهها لما فيه إرضاء ربنا وخدمة ديننا وأمن بلداننا ورحمة أمتنا.
والله نسأل أن يوفق بلادنا إلى كل خير ويجنبها كل شر، وأن يرينا وإياكم الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن يوفق العاملين لهذا الدين إلى كل سداد ورشد.
“إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب” سورة هود 88.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرباط في 18 صفر 1433 هـ الموافق 12 يناير 2012 م,
عن المكتب التنفيذي
محمد الحمداوي”