السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
تنظم النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بمقرها المركزي بالرباط، يوم غد الثلاثاء 27 دجنبر، على الساعة العاشرة والنصف صباحا، لقاء صحافيا للزميل عبد الحفيظ البقالي، الذي تم طرده من التراب الموريتاني من قبل السلطات العليا في نواكشوط، حيث كان يعمل مديرا لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط لمدة تزيد عن العامين و نصف العام.
ويهدف هذا اللقاء الصحافي إلى توضيح الملابسات المهنية لهذا الإجراء التعسفي المتخذ من طرف سلطات موريتانيا يوم الخميس 22 دجنبر الجاري، وهو الإجراء الذي وصفته النقابة الوطنية للصحافة المغربية ب “المنافي لحرية العمل الصحافي و لحقوق الإنسان”.
وكان بلاغ للنقابة التي يرأسها يونس مجاهد، قد اعتبر”طرد الصحافي عبد الحفيظ البقالي من هذا البلد، نفذ ضدا على الحقوق التي تحمي حرية العمل الصحافي”.
وكانت سلطات نواكشوط قد منحت للصحافي مهلة 24 ساعة لمغادرة ترابها، علما أن الزميل البقالي يعمل في هذا البلد المغاربي كمعتمد طبقا للقوانين المنظمة للعمل الصحافي في موريتانيا.
و بحسب يونس مجاهد، رئيس النقابة، فإن “هذا السلوك المنافي لحرية العمل الصحافي، يعتبر ممارسة مرفوضة لا يمكن السكوت عنها، خاصة و أن السلطات الموريتانية لم تقدم أي مبرر قانوني للإجراء الذي أقدمت عليه، بل و لم تمنح للصحافي حتى فرصة ترتيب أموره المهنية و العائلية”.
إن السلطات الموريتانية بهذا السلوك، تؤكد – وفق بلاغ النقابة – أنها تخرق كل المواثيق الدولية التي تضمن للصحافيين حرية التحرك والعمل من اجل إخبار الرأي العام بالمعطيات و الأخبار، و تضرب في الصميم علاقات التضامن والصداقة بين البلدين.
وإذ تؤكد النقابة أنها ستعمل على تنظيم حملة تضامن مع الصحافي المطرود من التراب الموريتاني، فإنها تدعو سلطات هذا البلد إلى التراجع عن قرارها الجائر الذي يناقض مبادئ حقوق الإنسان و حرية الإعلام والحماية والكرامة التي ينبغي توفيرها للصحافيين.