يرى لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه توجه للناخبين بخطاب واقعي ومباشر، كما يؤكد أن العدالة والتنمية سيقوم بقطيعة تدبيرية مع ممارسات الفساد والتأسيس للشفافية، مشيرا إلى أن حزبه لم يعد الناخبين بتغيير كل شيء في فترة زمنية معينة، لذلك يرى أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة تحديات وأن مسؤوليتها لن تكون بالسهلة.
وفي حوار أجرته معه مجلة “جون أفريك” يقول لحسن الداودي إن المجتمع المغربي يشتغل وفق ثلاث مستويات من السرعة وهي أفراد الطبقة الميسورة والمثقفة(التي تلقب ب”تي جي في”) التي تتواجد بالمدن الكبرى، وسكان الضواحي والساكنة القروية، مبرزا أن هذه”الوجوه الثلاثة” تتعايش بينها جغرافيا دون أن تعرف بعضها البعض، مؤكدا أن الطبقة الميسورة هي الوحيدة التي استفادت بشكل كبير من السياسات السابقة. ويفسر الداودي هذه العلاقة بكون سكان الأطلس المتوسط يشاهدون،على شاشة التلفاز، إنجاز العديد من المشاريع بمدن الرباط وطنجة…، مما يولد لديهم إحساسا بأنهم منسيون، فيما نجد بالمدن شعورا أكبر بالكبت، حيث لا يتمكن أغلب المواطنين من اقتناء أحذية بـ20 درهما، في الوقت الذي يشاهدون سيارات فارهة تجوب الشوارع ويمرون بالقرب من إقامات وفيلات فاخرة.
وفيما يخص مشروع “تي جي في”، يؤكد الداودي أنه لا يجب العودة إلى المشاريع التي تم إطلاقها، إلا أنه يصرّح أنه يجب مواكبة المشاريع الكبيرة على الصعيد الاجتماعي.
وضمن الحوار الذي خص به مجلة”جون أفريك” يرى الداودي أنه يجب أن تصرف ميزانية الدولة أولا على قطاعي التعليم والصحة قائلا” يجب أن نشيد مراكزا للتكوين قرب الثانويات، وهذا أمر مهم بالنسبة للمقاولات المغربية، التي لا تتوفر على مستخدمين أكفاء، كما أن هذا التوجه سيمكّن من محاربة البطالة بشكل فعال” وهو توجه من شأنه أن يمكننا من محاربة البطالة بشكل فعال”.
وعن سؤاله حول تأثر العدالة والتنمية بالنموذج التركي، يقول لحسن الداودي ” صحيح أن تركيا قامت بأمور مدهشة، لكن يجب على كل دولة أن تبحث عن نموذجها الخاص. يجب أن نحسن الاستماع، ذلك أن الأفكار الجيدة يمكن أن تأتي من عند أي شخص، بما في ذلك العامل والفلاح”.
أكورا بريس: ترجمة: ن ص