بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
ترأس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الجمعة بالميناء العسكري بالدار البيضاء، مراسم تدشين الفرقاطة “طارق بن زياد”، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية.
وقام جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بجولة عبر مختلف مرافق ومكونات الفرقاطة “طارق بن زياد”، التي تتمتع بقدرتها الكبيرة على أداء مهام متعددة, وتتوفر على تجهيزات تكنولوجية جد متطورة.
وستساهم هذه الوحدة، التي ستتولى أيضا القيام بمهام البحث العلمي والتعاون الدولي، في محاربة الهجرة السرية وتهريب المخدرات والتصدي لجميع الممارسات غير القانونية في المياه الإقليمية المغربية.
ويبلغ طول الوحدة الجديدة, وهي من طراز “سيغما”، 105 أمتار فيما يصل عرضها إلى 13 مترا, وتصل حمولتها إلى 2600 طن. وتصل سرعة الفرقاطة، التي تقل طاقما يضم 110 شخصا، إلى 26 عقدة بحرية, كما يمكنها قطع مسافة 4000 عقدة بسرعة 18 عقدة في الساعة, وذلك بفضل توفرها على محركين يعملان بالديزل.
وقد تم تجهيز الفرقاطة الجديدة بأربعة صواريخ مضادة للبواخر ونظام للدفاع أرض-جو (للمدى القصير) وقاذفتين للصواريخ. كما تتمتع الفرقاطة “طارق بن زياد”, التي تم تشييدها بالأوراش البحرية لشركة “دامان شيلده نافان شيبويلدينغ” الهولندية, بقدرتها على العمل في أسوأ الظروف المناخية, وكذا القيام بواجبات دفاعية ضد أهداف أرضية وجوية وبحرية.
وفي نفس السياق أورد موقع “منتدى الجيش العربي”، أن الفرقاطة “طارق بن زياد” كانت غادرت حوض السفن، في 6 ماي 2011، لتقوم بأول التجارب البحرية للتصريح لها بالإبحار في بحر الشمال، حيث خضعت لبرنامج اختبار شامل يطال المنصة والمستشعرات، والأسلحة ومجموعة أنظمة الاتصالات فيها.
وتمت عملية تسليم أولى الفرقاطات الثلاث، البالغ طولها 105 أمتار، ضمن مهلة السنوات الأربع من التاريخ الفعلي لتوقيع العقد، وذلك بعد فترة كبيرة من الدراسات الهندسية المكثفة وثلاث سنوات من عمليات البناء.
أما الفرقاطتان الباقيتان للبحرية الملكية المغربية، بطول 98 متراً، فقد أصبحتا قريبتين من الإنجاز.
وسيخضع طاقم فرقاطة “طارق بن زياد”، بعد عملية التسليم، إلى ثلاثة أسابيع من التدريب في مجال سلامة الإبحار، في دن هيلدر وفي بحر الشمال؛ حيث سيتولى عمليات التدريب فرق من البحرية الملكية الهولندية.
ويرمز إلى هذه الفرقاطات بحروف أف أم أم أم – FMMM، أي الفرقاطات المغربية المتعددة المهام Frégates Multi Mission Marocaines
وتتلاءم فرقاطات سيغما بشكل ممتاز للقيام بالعمليات في المياه الإقليمية المغربية، بفضل قوة الدفع المتفوقة والقدرة على تحمل حالات البحر القصوى.
وستتولى الفرقاطات مهام الدوريات البحرية ومراقبة المياه الإقليمية والمنطقة البحرية الاقتصادية الخاصة بالمغرب، وعمليات البحث والإنقاذ البحري، والمهام التي توكلها بها شرطة الموانئ للمحافظة على الأمن البحري بشكل يتلاءم مع قدرات تلك السفن، بالإضافة إلى مهام حماية مصايد الأسماك، والحيلولة دون انتهاك الموارد الطبيعية البحرية وحمايتها.
وستُزود هذه الفرقاطات بسطح لهبوط الطوافات ومرآب لها، على أن لا يتعدى وزن الطوافات مجتمعة خمسة أطنان. كما أنها ستزود بنقاط لتثبيت الطوافة ولتزويدها بالوقود، علما أنه يمكن إجراء العمليات الخاصة بإقلاع وهبوط الطوافات ليلاً ونهارا.
وستُسلح الفرقاطات ذات محركي الديزل بقوة 8910 كيلوات، بصواريخ بحر- بحر من طراز إكزوست (Exocet)، وبصواريخ سطح – جو من طراز (VL Mica) التي تطلق عامودياً، بالإضافة إلى مدفع سوبر رابيد (Super Rapid) عيار 76 ملم، ومدفعين عيار 20 ملم، وقاذفي طوربيد قابلين للتوجيه طراز (B515).
أما من ناحية نظم الحرب الإلكترونية، فهي مزودة بنظام “فيجيل (Vigile 100)، ونظام سكوربيون إي سي أم (Scorpion ECM)، بالإضافة إلى نظامين لإطلاق الأنظمة الخادعة من طراز (SKWS).
وبالنسبة لأنظمة بيانات المعارك والتحكم بالأسلحة، فستُزود الفرقاطات بنظام تاكتيكوس (Tacticos) لإدارة المعارك، ورادار (LIROD Mk2 FC)، بالإضافة إلى رادار(Smart-S Mk2 3D)، وصونار كينغ كليب (KingKlip) المثبت بالبدن.
عن موقع “منتدى الجيش العربي”