وقفت “أكورا” خلال جولتها الصحفية على اليوميات الصادرة اليوم الجمعة على عناوين بارزة من أهمها: “بنكيران يترحم على عمر بنجلون في منزل شقيقه”، و”تشكيل الحكومة…البلوكاج” و”الرهان الخاسر للعدل والإحسان”، و”بنكيران ينتظر في بيته”، و”موعد الإعلان عن الحكومة بيد الله”، و”اليساريون يحاولون إنقاذ 20 فبراير”، إضافة إلى العديد من العناوين والمواضيع الاأخرى التي لا تقل تشويقا.
ونبدأ جولتنا على الصحف من يومية “المساء”، التي تنقل لنا زيارة عبد الإله بنكيران إلى بيت أحمد بنجلون، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الاشتراكي، وشقيق الزعيم الاتحادي الراحل عمر بنجلون، وهو اللقاء الذي غلبت عليه أجواء النكتة والمرح، دون أن يخلو من إثارة بعض المواضيع السياسية من قبيل الحديث عن حركة 20 فبراير والتطورات التي أعقبت وصول حزب “البيجيدي” إلى السلطة، فيما أثير مقتل عمر بنجلون بشكل عرضي حين ترحم عليه بنكيران قائلا”يرحمه الله”. نفس الزيارة، وتحت عنوان” رئيس الحكومة يضمد الجراح في بيت عائلة عمر بنجلون”، حظي باهتمام يومية “أخبار اليوم”، التي أوردت تصريحا لعبد الرحمن بنعمرو، الذي قال” اللقاء كان عبارة عن زيارة مجاملة لأحمد بنجلون، نظرا لحالته الصحية الحرجة”، مبرزا أن بنكيران تمنى له الشفاء العاجل وأبدى احترامه لحزب الطليعة وزعيمه بنعمرو لكونه أكبر من يدافع عن اللغة العربية بالمغرب.
يومية “الصباح”، وفي آخر أخبار تشكيل الحكومة نقلت عن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قوله إن مشاوراته مع زعماء الأغلبية بهدف تشكيل الحكومة مستمرة ولم تتوقف، رغم عدم لقائه بهم يوميا، مشددا على أن ما جرى تداوله بشأن معايير الاستوزار لم ينته بعد، في انتظار الوصول إلى اتفاق نهائي بخصوص توزيع الحقائب الوزارية. أما يومية”الأحداث المغربية” فتتساءل “ما الذي يقع فعلا حتى يتم توقيف المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة؟ مبرزة أنه قد تم ترويج رواية واحدة هي أن الكل في انتظار المصادقة الملكية على الهندسة الحكومية التي خرج بها الشركاء في الأغلبية الحكومية عقب آخر اجتماع لهم أواسط الأسبوع الماضي، غير أن نفس اليومية تعود وتقول إنه لا يبدو أن استمرار المشاورات مرتبط بنقطة وحيدة هي مصادقة القصر على الهيكلة، حيث تفيد بعض الأخبار التي تم تسريبها أن حلفاء بنكيران غير راضين على تصميم العدالة والتنمية، الذين كلفهم بحقائب هامشية أو حقائب مرتبطة بقطاعات تحاصرها المشاكل والاحتجاجات. وفي نفس الإطار، تفيد يومية “أخبار اليوم” أن “بنكيران ينتظر في بيته رد القصر على هيكلة الحكومة”، مؤكدة أن حالة من الانتظار تسود داخل أحزاب الأغلبية الحكومية ترقبا لرد الملك على مشروع الهيكلة الحكومية التي تم الاتفاق عليها، دون أن تنسى الإشارة إلى أن بنكيران عرض هيكلة الحكومة على الملك بناء على إلحاح عباس الفاسي وامحند العنصر، مع العلم أن الدستور الجديد لا ينص على ذلك، بقدر ما يمنح لرئيس الحكومة صلاحية هيكلة الوزارات كما يريد. وفي علاقة بنفس الموضوع، نقرأ في يومية “المساء” أن القصر قد أدخل تعديلات طفيفة على حكومة بنكيران، مبرزة أن هذه التعديلات همّت على الخصوص تغيير أسماء بعض الوزارات دون أن تذكر ما هي هذه الوزارات.
وفي آخر أخبار حركة 20 فبراير، تنقل لنا يومية”الأحداث المغربية” تفاصيل أول اجتماع للحركة بعد انسحاب العدل والإحسان، وهو الاجتماع الذي عرف رفع أناشيد ثورية ابتهاجا بنا سمته “أحد أكبر عائق في الحركة”، كما عرف هذا اللقاء، الذي دام خمس ساعات، حوالي 80 تدخلا، انصبت أغلبها في إطار “التهليل” لانسحاب العدليين، الذين كانوا جاثمين على صدور نشطاء الحركة، خصوصا المستقلين، هذا فيما تشرح افتتاحية “الأحداث المغربية” أن فشل “العدل والإحسان” خلال فترة التسعينيات في “الشواطئ” و”الجامعات” جعلها تبتعد عن الحياة السياسية إلى غاية قدوم الربيع العربي، حيث ركبت على الموجة، لكن انسحابها ينذر-حسب “الأحداث المغربية” بتحضيرها لتحركات أكثر تطرفا، كما أنها تراهن بشكل كبير على فشل حكومة بنكيران، كي تتمكن من تعبئة أكثر تساعدها على تحقيق” القومة”. أما “الصباح” فترى أن اليساريين يحاولون إنقاذ 20 فبراير، ذلك أنهم “يجهزون كتيبتهم ويدعمونها للمشاركة في مسيرات مليونية بعد غد بكافة المدن”، وذلك في محاولة من الحركة إلى إظهار أنها ما زالت تحظى بالشعبية رغم انسحاب “العدل والإحسان”، التي كانت تؤمّن الحضور العددي القوي خلال مسيرات الحركة، فيما ذكرت “المساء” أن بعض القياديين اليساريين “يقللون من أهمية غياب العدل والإحسان وفي مظاهرات حركة 20 فبراير”، بناء على ما جاء في البيان العام للمؤتمر الوطني الثالث للحزب الاشتراكي الموحد.
وفي أخبار المجتمع، نقرأ في يومية “المساء” عن “اغتصاب عجوز مقعدة بالقوة في سبت جزولة” تبلغ من العمر حوالي 90 سنة، حيث تم اعتقال الجانيين من طرف مصالح الدرك الملكي، كما أوردت نفس اليومية خبر” محاكمة شرطي بتهمة الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة بسلا”، وفي يومية “الأحداث المغربية” نقرأ عن “الحكم على عدلي يتزعم شبكة للتهجير الدولي”، وهو الموضع الذي سبق لموقع “أكورا” أن تطرق له. أما يومية “أخبار اليوم” فتنقل لنا في روبورطاج شيق مآسي نزلاء المركز الاجتماعي للعجزة بالرباط، واصفة إياهم بأنهم “مسنون يترقبون الموت على أحر من الجمر”.