حوارات تلفزية، مؤتمرات صحفية…يواصل رئيس الحكومة الجديد، عبد الإله بنكيران، ظهوره في وسائل الإعلام، مما فتح الباب أمام العديد من التعليقات الساخر ة على شبكات الفايسبوك، حيث يعلّق أحدهم على الظهور الإعلامي لبنكيران قائلا” خلال أسبوع، شاهدنا بنكيران أكثر مما شاهدنا عباس الفاسي طيلة ولايته الحكومية”. وقد زاد عدد هذه التعليقات بعد ظهور بنكيران، يوم 3 دجنبر، على شاشة القناة الأولى، إذ حظي بتابعة أكثر من 5 ملايين مشاهد، وهو رقم قياسي في تاريخ التلفزة المغربية. خلال هذا الحوار الذي أجرته معه الصحفية فاطمة بارودي، تحدث بنكيران بالدارجة المغربية كي يفهمه أكبر عدد من المواطنين المغاربة، مظهرا في نفس الوقت أنه بعيد عن لغة الخشب وتوظيف المطلحات التي سئمها المشاهد المغربي.
نكت
فضّل عبد الإله بنكيران أن يكون أول ظهور تلفزي له على شاشة قناة مغربية رافضا أن تكون قناة “الجزيرة” أول من يحظى بإجراء حوار تلفزي معه، هذا بينما وجد وسائل الإعلام الأخرى صعوبة كبيرة في إقناع عباس الفاسي بإجراء حوار تلفزي، والدليل على ذلك هو أنه لم يظهر في حوار تلفزي إلا مرة واحدة خلال سبع سنوات. ولعل هذا الأمر هو ما دفع بصحفي تلفزي على التأكيد أنّ” الفريق الجديد على دراية بضرورة ظهوره في وسائل الإعلام وشرح مهمته”، حيث يقول ادريس بناني” إن مقارنة بين عباس الفاسي وعبد الإله بنكيران هي مقارنة بين طرفي نقيض، فقد كان الفاسي محبوسا داخا صمت كبير”، وهو صمت بدا خطيرا بشكل كبير خلال بعض الأحداث، التي نذكر منها تفجير مقهى أركانه بمدينة مراكش خلال شهر أبريل الماضي.
وبينما الأغلبية تواصل مشاوراتها لتشكيل الحكومة، عقد عبد الإله بنكيران ندوة صحفية بتاريخ 5 دجنبر خاطب خلالها الصحفيين بأسمائهم، ولم يتهرب من أي سؤال، مع تحليه بروح النكتة. وفي هذا الصدد يقول الصحفي ادريس بناني” إن تواصل حزب العدالة والتنمية جيد، ذلك أن قيادييه لهم رغبة حقيقة في الكلام.”
وبتوفره على شهرة كبيرة، من المحتمل جدا أن يغيب بنكيران عن الأنظار شيئا ما خلال الأشهر القادمة بعد أن ينشغل بوزرائه، لكنه نجح في أن يفرض تغيير الأسلوب، الذي يظهر به رئيس الحكومة.
ترجمة ن.ص عن “جون أفريك”