في مقال تحت عنوان “المغرب يختار الإسلام”، تقول الصحيفة الإسرائيلية “جيريزاليم بوست “إن العدالة والتنمية يتوفر الآن على فرصة ليظهر للعالم أن حكومة إسلامية بإمكانها المساهمة في الديمقراطية والحكامة الجيدة، حيث اعتبرت تعيين الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران خطوة غير مسبوقة تبين بشكل كبير المسار السريع الذي تعرفه الديمقراطية بالمغرب. وتؤكد “جيريزاليم بوست” أن تحالفا بقيادة الإسلاميين بإمكانه أن يكون أحسن من أية حكومة أخرى قصد المضي قدما في طريق الإصلاحات، ذلك أن الأحزاب الإسلامية كانت دائما خارج التحالفات السابقة، كما أن حزب العدالة والتنمية بعيد عن الفساد” على الأقل لحد الآن”، زد على ذلك كون المغرب بحاجة إلى حكم ديمقراطي مستقر لمواجهة مشاكل مثل الفقر والبطالة والأمية والفساد.
وتكتب “جيريزاليم لوست” “إن تعيين الملك محمد السادس لوزير أول ينتمي إلى حزب إسلامي معتدل يبعث إشارة واضحة إلى العالم مفادها أنه ليست هناك حاجة إلى صدام الحضارات، وأن الإسلام بإمكانه التعايش بسعادة مع قيم الديمقراطية الغربية، وهذا من شأنه أن يعطي مثلا لدول أخرى في حاجة إلى الإصلاح مثل مصر والعديد من الدول العربية”
ويتساءل كاتب المقال، اندرو روزمارين، وهو محامي بالمملكة المتحدة ويكتب العديد من المقالات عن شمال إفريقيا “لماذا لدي كل هذه الثقة في حزب العدالة والتنمية؟”، ويجيب لأن بن كيران سبق وأن صرح أن حزبه “مفتوح للجميع”، وأنه سيغير برنامجه لإقناع شركائه في التحالف، كما أن عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، وصف فوز العدالة والتنمية بأنه “انتصار للديمقراطية”.
أكورا بريس: ترجمة نبيل الصديقي عن النسخة الانجليزية للمقال