خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
[vsw id=”pP0OL5iRZNg” source=”youtube” width=”425″ height=”344″ autoplay=”no”]
أثارت تصريحات حمادى الجبالى الأمين العام لحزب حركة النهضة الإسلامى ومرشحها لرئاسة الوزراء فى تونس، أشار فيها إلى “خلافة سادسة” جدلاً كبيرا بشأن “ازدواجية” خطاب الإسلاميين حيث خصص موقع الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي عدة صفحات للحديث عن هذه التصريحات كما خصصت صحيفة “المغرب” التونسية اليومية صفحتها الأولى وصفحتين داخليتين للحديث عن هذه التصريحات.
وتحت عنوان “حمادى الجبالى يتحدث عن خلافة سادسة” نشرت صحيفة “المغرب” التونسية نص الكلمة التي ألقاها أمين عام حزب النهضة فى سوسة مسقط رأسه قال فيها بالخصوص مخاطبا أنصار حزبه “يا إخوانى أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، أمام لحظة ربانية فى دورة حضارية جديدة إن شاء الله فى الخلافة الراشدة السادسة إن شاء الله، مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدم لنا ثقته، ليس لنحكم لكن لنخدمه”.
من جانب آخر علق الجبالى على حضور ضيفة فلسطينية الاجتماع الشعبى قائلا: “حضور الأخت من فلسطين هذه إشارة ربانية، من هنا ينطلق بعون الله فتح القدس إن شاء الله، من هنا بدأت الثورة العربية ومن هنا انتصر الشعب التونسى ومن هنا الفتح بعون الله، تاكدوا إخوانى”، بحسب نص كلمته الذى نشرته الصحيفة وحسب الفيديو الذي ينشر بصفة كبيرة على صفحات الفيسبوك والتويتر وغيرها
على خلفية هذه التصريحات التي أكد فيها حمادي الجبالي أن النهضة بفوزها في الانتخابات سترسى الخلافة الراشدة السادسة أكد رضا بلحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير الغير مؤشر له تثمينه لدعوة حمادي الجبالي و اعتبارها ” توبة سياسية ”
واشار في السياق ذاته ” أن مطلب الخلافة مطلب شرعي و على الجميع الدعوة إليه لتوحيد الخطاب الإسلامي” على حد تعبيره .
كما علقت صحيفة المغرب على هذه التصريحات أن خطاب الجبالى “كان تعبوياً دينياً مسجدياً ذكرنا بخطاب قيادات الحركة الإسلامية فى السبعينيات” من القرن الماضى.
وتساءلت “هل يمكن لمن يبشر بخلافة سادسة أن يؤتمن على الجمهورية الثانية؟ وأن يؤسس فعلا لنظام مدنى يسمح بالتداول السلمى على السلطة؟” مضيفة “لم يصوت التونسيون على خلافة راشدة سادسة أو سابعة ولا على تحرير القدس بل على مجلس تأسيسى لجمهورية ديمقراطية”.
لا شك أن تضارب قيادى النهضة لا يبعث على الطمأنينة وهذا ما أكدت عليه بعض الناشطات والحقوقيات التونسيات اللواتى ذهبن إلى حد القول، إن النهضة ارتدت فستان الديمقراطية أثناء العرس الانتخابى لتخلعه بعد فوزها، معربات عن قلقهن وخوفهن من ازدواجية خطاب النهضة
ويأتى هذا الجدل فى خضم احتدام المشاورات بشأن خارطة طريق ومناصب المرحلة الانتقالية الجديدة التى تنطلق الأسبوع القادم فى تونس مع أول جلسات المجلس الوطنى التأسيسى فى 22 من نوفمبر.
وفى حين لم يبد أى طرف سياسى رئيسى فى تونس اعتراضه على مقترح النهضة تعيين الجبالى رئيسا للوزراء، يتوقع أن يحسم حزبا المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات اليوم توزيع منصبى رئيس المجلس التأسيسى ورئيس الجمهورية بين زعيميهما منصف المرزوقى ومصطفى بن جعفر، بحسب العديد من المصادر الحزبية.
ومن المنتظر أن تتحرك الأحزاب السياسية التونسية لإبداء رأيها حول هذه الدعوة التي من شانها أن تغير خارطة المشهد السياسي في البلاد
ويذكر ان المسلمون السنة يعتبرون أنه كان هناك أربعة خلفاء راشدين فى تاريخ الإسلام هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب ويضاف إليهم الخليفة الأموى عمر بن عبد العزيز.