سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
قال صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إن هناك مسؤولية تاريخية على المجتمع والفاعل السياسي لتكون استحقاقات 25 نونبر محطة لفتح مرحلة جديدة لترسيخ الديمقراطية وتقوية دينامية النمو وتحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية والمجالية.
وأضاف مزوار أن أهمية هذه الاستحقاقات ترتبط بالتطور والتحولات التي يعرفها العالم منذ اندلاع الأزمة المالية والاقتصادية التي كانت لها انعكاسات تجسدت في حراك سياسي واجتماعي, لا يهم البلدان العربية فحسب, وإنما بلدانا أخرى بما فيها الاقتصاديات الصاعدة والمتقدمة.
وبخصوص تحالف الحزب ضمن مجموعة الثماني, أشار مزوار في تصريح إعلامي أخير، أدلى به بمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة التي يخوض حزبه غمارها في إطار التحالف من أجل الديمقراطية، إلى أن هذه المبادرة جاءت من منطلق المسؤولية والاقتناع بأن الفاعل السياسي يجب أن يساير روح الدستور ومتطلبات المجتمع, وأن يرقى بالعمل السياسي إلى مستوى أكثر تقدما ينسجم مع التحولات على المستويين الداخلي والخارجي.
وأوضح أن هذا التحالف يتوخى وضع حد للبلقنة السياسية واستعادة ثقة الناخب في العملية السياسية برمتها, منبها إلى أن المواطن المغربي, بفعل التحولات الأخيرة, لم يعد يتعامل مع الفاعل والمؤسسات السياسية بنفس المنطق.
وأكد أن “هذا التحالف ليس موجها ضد تيار معين”, وأن مكونات المجموعة اختارت التحالف “من أجل الديموقراطية وليس التحالف ضد تحالف آخر, فنحن نحترم كثيرا باقي مكونات الساحة السياسية, ونتطلع إلى العمل إلى جانبها”.
وبعدما دعا إلى تجنب القراءات “السطحية والكلاسيكية” لهذا التحالف والتي ساهمت في الإبقاء على تشرذم المشهد السياسي, سجل أن التموقع السياسي للتحالف هو “وسط يسار”, وذلك انطلاقا من القناعة بأن الوسط الديموقراطي الاجتماعي ببعده المرتبط باليسار هو الذي يعكس اليوم طموحات الشعب المغربي.
وأضاف أن مكونات التحالف تؤكد على أن ما يجمعها أولا هو مصلحة الوطن والدفاع عن الثوابت والعمل على تقوية المؤسسات والخيار الديموقراطي, معتبرا أن “المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا تفرض علينا اليوم التركيز على ما يجمعنا وليس ما يفرقنا”.
وقال مزوار إن برنامج التحالف يقوم على الثقة والكرامة وتحقيق الازدهار الاقتصادي في إطار التشبث بالثوابت والهوية, موضحا أن التحالف سيعمل على تقوية الثقة في المؤسسات وتعزيزها وتشجيع المواطن على العمل التنموي والتفاعل مع المؤسسات.
وأضاف المتحدث ذاته قائلا، “إذا كان التحالف في المعارضة, فإنه سيشتغل في إطار المؤسسات وسيقوم بدوره كمعارضة, معتمدا على هذا البرنامج الذي التزم به إزاء المواطن.
أكورا بريس – أمين المحمدي