الحزب الشعبي.. الخينرال عليو لمرابط..نيني والمغرب

جميع استقرءات الرأي تؤهل الحزب الشعبي الإسباني لتولي مقاليد الحكومة في الإنتخابات التشريعية الإسبانية المقبلة، عداء الحزب الشعبي الإسباني لحقوق المغرب التاريخية و للشعب المغربي يعرفه القاصي و الداني و العلاقات المغربية الإسبانية مرشحة لعملية شد الحبل بين الفينة و الأخرى إلا إذا فهم بلغة الواقعية السياسية الحاكم الشعبي أن المغرب يبقى الدولة الأكثر إستقرارا في المحيط المغاربي و قطع مع طموحاته العنترية، و هذا مستبعد لأن الجناح المحافظ داخل المركب العسكري الإستخباراتي الإسباني الذي يمثل الحزب الشعبي واجهته السياسية بدأ الإستعدادات منذ أكثر من ستة أشهر على الأرض استباقا لمواجهة دبلوماسية و إعلامية مع الجار الجنوبي.

و في إطار الإستعدادات كثير من الوجوه الموالية للجناح المحافظ أعادت إنتشارها في المواقع التي تراها إستراتيجية في الإعلام و المناطق الشمالية في أفق المعارك المقبلة.

الكائنات الموالية للطوريرو الإسباني بدأت منذ الآن الإستئساد على المغرب و في مقدمة الكائنات التي لم تنتصر يوما للشعب المغربي نجد الخينرال عليو لمرابط -المقيم في إسبانيا الحامل للجنسية الفرنسية منذ أن كان دبلوماسيا في القنصلية المغربية في باريس و تحمله المسؤولية كسكريتير أول، أي النائب الأول للسفير، في السفارة المغربية في الأرجنتين قبل أن يتم إستدعاؤه إلى الرباط بعد أن إعتدى على شابة أرجنتينية إبنة جراح شهير في بوينس أيرس فضلت أن تهجره و مارست حريتها في إختيار غيره- دخل في لعبة الجناح المحافظ و بدأ من الآن حملته ضد المغرب.

فالخينرال الثوري لمرابط لا يمارس ثوريته إلا ضد المغرب، أما في إسبانيا فهو محافظ مغرق في المحافظة السياسية و الإجتماعية لكنه عندما يكتب عن المغرب فهو يكتب كثوري. أن يكون الإنسان ثوريا فعليه أن يكون كذلك في الداخل و الخارج أما أن يكون جيفاريا عند المورو و فرنكاوي في إسبانيا فهذا قمة الإنفصام و حالة الإنفصام عند الصحفي علي لمرابط ليست جديدة، فكل الذين عرفوه من الصغر في تطوان يعرفون أنه إنسان فاقد للأهلية و كان أقرانه يلقبونه في تطوان في حومة اللبادي بتشالالا، أي الأحمق تشبيها بأحد الأطباء النفسانيين الإسبان الذي مارس الطب في مستشفى الأمراض العقلية بتطوان. تشالالا مارس حمقه و عدم إستقراره النفسي داخل محيطه العائلي و المهني بدون حدود.

عندما كان مسؤولا عن جريدة دومان و في لحظة إنفصام نسي الثوري القيم و إنقض على صحفية يريد اغتصابها و كانت سكريتيرة التحرير في نفس المجلة و قدمت به شكاية وحده الله يعلم مصيرها لأن تشالالا كانت له مظلات كثيرة حمته و ربما حماه خادم البصري الصحفي الإسباني سامبريرو الذي كان له نفوذ و يد طويلة في أوساط يتامى البصري الذين كانت بقاياهم لازالت متنفذة في مراكز التأثير.

عليو لمرابط الفرانكاوي ظل مدينا للبصري بكل الخدمات التي قدمها له، لهذا إنبرى للدفاع عنه في أيامه الأخيرة بعدما تحول إلى مشرد في الجادة 16 بباريس التي لا يسكنها إلا المشاهير.

عليو لمرابط يتناسى أن المغرب دولة و منذ قرون و أن عداءه للمصالح العليا للمغرب و إرتباطه بإستراتيجية مناهضة للمغرب أمر لا يمكن أن ينمحي حتى و لو سعى إلى تغطيته و إعطاء حقيقة عارية حول شخصنة عداءه و صراعاته، صراع علي لمرابط كان و لا يزال مع المصالح الإستراتيجية للمغرب و لا يمكن فهمه إلا في هذا الإطار. لهذا صاحبنا بعد أن بارت كل قراءاته عاد ليستعير من الصحافة الوطنية قراءتها المبنية على الواقع الذي لا يرتفع و استهدف صحيفتين وطنيتين، استهدف الصباح و أخبار اليوم عن طريق تقديم قراءة فرانكوية لحدثين مهمين في مغرب ما بعد 25 نونبر، و لكنها تحاليل فرانكوية بائرة لن تصمد أمام لغة الأرقام، فما تقوله الأرقام يبقى هو الواقع الذي لا يرتفع، أما البحث في مجاري المياه و المياه العادمة فلا يعطي إلا ما هو نثن قراءة و تحليلا و معطيات مجانية للحقيقة و كاشفة لضر علي و كل الفرانكاويين.

على الذي كان يكره نيني و لم يكن صديقا له إلا في مرحلة الضرب تحت الحزام الذي كالته المساء لبعض غريمي لمرابط من الصحافيين و بعض النافذين، لكن بعد محاكمة نيني إضطر أخونا علي بأمر من سادته الإسبان إلى تغيير مواقفه 180 درجة و الحظور إلى المغرب لمتابعة محاكمة رشيد نيني المتزوج من إسبانية كما فعل صديقه سامبريرو الذي لم يجد ما يكتب للدفاع عن نيني، إلا أن قضية راجل السباليونية لم تجد الإهتمام الكافي وسط الشارع الإسباني و لهذا تحرك في الوسط الإعلامي و المحافظين الإسبان من أجل حشد الدعم لرشيد نيني لكن الصحافي المقيم في إسبانيا و الصحافي الإسباني الذين يجمعهما الإنتماء إلى دار المحافظين و العداء للمغرب كان عليهم ان يتطوعوا و ينوبوا عن نيني في الإدلاء بالحجج التي تثبت باطله الإعلامي و يكشفا لائحة أصحاب الخدمات المؤدى عنها لأنه لم يمارس يوما موقفا مبدئيا في قضايا المغاربة بل كان ينتصر لجيبه و لأصحاب النفوذ و الجاه و لصالحهم أولا و أخيرا كان يمارس عملية الضرب تحت الحزام.

إن ما يجمع نيني و لمرابط هو أنهما متزوجان من إسبانيات و كل واحد منهما له خلف إسباني، لهذا يتصور علي أن الزواج من إسبانية و حمل جواز سفر فرنسي يجعله إنسان غير قابل للمحاسبة.

فالتي حاسبته من قبل كانت و لا تزال و ستبقى هي المصالح الإستراتيجية للمغرب و عندما يطلق الإرتباط الكاتوليكي المصالح الإستراتيجية المعادية للمغرب سيعرف أنه سوف يعود إلى الحضن المغربي، يعود إلى حيث يلزم العيش و الإنتماء. أما الآن فهو ليس منا و نحن لسنا منه حتى و لو إشترى رياضا في تطوان بأمر منهم حتى ينال منا، و بيننا و بينه الإنتماء إلى المغرب و في الإنتماء لا مكان لأنصاف النوايا، إما مع أو ضد، مع المغرب كلية أو ضد المغرب كلية.  أما أن تكون مع إسبانيا و تقول أن لك الحق في الإنتماء إلينا فهو أمرمعادي لمصالح المغرب، فإما مَرُّوكِي أو غير مَرُّوكِي.

أكورا بريس

Read Previous

أسود الأطلس وأرانب 20 فبراير ودرس الإشتراكي الفرنسي

Read Next

انطلاق الدورة الثالثة لبرنامج “إنجاز”