فاز عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب المغربي، برئاسة الاتحاد البرلماني الدولي للفترة ما بين 2011 – 2014. وانتُخب الراضي خلال الدورة 125 للاتحاد المنعقدة خلال اليومين السابقين في برن بسويسرا.
وكان بلاغ صادر عن مجلس النواب أوضح أن الراضي ” يترشح لهذا المنصب باقتراح من المجموعة الجيو سياسية العربية داخل الاتحاد البرلماني الدولي”.
وقد قام الراضي خلال اليوم الأول من هذه الدورة المنعقدة ما بين 16 و19 أكتوبر الجاري, بتقديم ترشيحه أمام المجموعات الجيوسياسية لكل من آسيا والمحيط الهادي والمجموعة الإسلامية والمجموعة العربية.
وأكد بلاغ مجلس النواب، أن ترشيح الراضي حظي بدعم كبير من طرف المجموعتين العربية والإسلامية “نظرا للكفاءة والتجربة البرلمانية الكبيرة لرئيس مجلس النواب المغربي سواء على المستوى الوطني والجهوي والدولي”.
وعرفاتالدورة 125 للاتحاد البرلماني الدولي مناقشة عدد من المواضيع الهامة من أبرزها (الولوج إلى الصحة كحق أساسي .. أي دور للبرلمانات لضمان الصحة للنساء والأطفال ? ) و(إعادة توزيع الثروات والسلطة .. من يحدد الرزنامة الدولية ?) و(دعم وممارسة الحكامة الجيدة كوسيلة لتحقيق السلم والأمن .. استخلاص العبر من الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يشار إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي،الذي يوجد مقره بجنيف، منظمة دولية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية في العالم، ويرجع تاريخ المنظمة تحديداًَ إلى عام 1899، عندما انعقد في باريس بمبادرة من وليم راندل كريمر من بريطانية وفريديريك باسي من فرنسة أول مؤتمر برلماني للتحكيم الدولي وحضره مندوبون من تسعة بلدان. وفي عام 1894 أنشئت منظمة دائمة لها نظامها الأساسي وأمانتها الدائمة باسم الاتحاد البرلماني الدولي. ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من التطورات الكبيرة التي شهدها العالم، ومنها الحربان العالميتان، يواصل الاتحاد أنشطته موسعاً بالتدريج مجالات عمله ومكيفاً وسائله مع الظروف المتغيرة.
و يهدف الاتحاد البرلماني الدولي إلى تنمية الاتصالات الشخصية بين أعضاء جميع البرلمانات التي تؤلف شُعباً وطنية والجمع بينهم للقيام بعمل مشترك لضمان إسهام دولهم إسهاماً تاماً في دعم المؤسسات التمثيلية وتطويرها وتنمية العمل من أجل السلام العالمي والتعاون الدولي ولاسيما عن طريق مؤازرة أهداف الأمم المتحدة. وتحقيقاً لهذه الغاية يعبر الاتحاد البرلماني الدولي عن رأيه في جميع المسائل الدولية التي يمكن تسويتها بالعمل البرلماني، ويقدم المقترحات لتطوير المؤسسات البرلمانية بهدف تحسين سير أعمالها.
أكورا بريس – أمين المحمدي