زوجة قريب الكتاني عبد الرحيم، المسؤول في أبي الجعد وأخيه أحمد المسؤول عن منطقة عبدة دكالة داخل العدل والإحسان كانت مريضة وذهبت يوم السبت إلى المستشفى الرئيسي بمدينة أبي الجعد، وكانت مرفوقة بزوجها العنصر المتقاعد من القوات المساعدة، الذي كان يتصور أنه سوف يحضى بمعاملة إستثنائية على حساب باقي المرضى في المستعجلات، وعندما لم تتم ترضيته هجم على الطبيبة وكال لها ما تيسر من الكلام الفاحش.
إلى هنا والأمور مقبولة، مواطن يطلب بشكل مستعجل الإستفادة من حق التطبيب، وربما يتصور أن حالة زوجته هي أكثر إستعجالا من غيرها، إلى أن تطورت الأمور وكان رد فعله متجاوزا لأخلاق المجتمع وهو مواطن والضحية مواطنة ولهم أن يلجأوا إلى القضاء من أجل الدفاع عن حقهم.
الأمر لم يكن كذلك لأن السيدة المريضة ليست إمرأة عادية، بل هي زوجة قريب المسؤول عن العدل والإحسان في أبي الجعد ولهذا كان لها تضامن إستثنائي حيث أمر عبد الرحيم الكتاني بإنزال جميع أعضاء العدل والإحسان في المدينة من أجل تنظيم وقفة إحتجاجية. وهكذا نزل حوالي 60 من المغلوب على أمرهم من الجماعة للتضامن مع زوجة قريب عبد الرحيم الكتاني في مشهد يمثل السيبة في المجتمع، وتصوروا أن الطبيبة لو كان لها قريب هي الأخرى من قبيلة النهج أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أو الإشتراكي الموحد أو 20 فبراير وخرجوا للتضامن معها لحدثث مواجهة بين القبائل.
الجماعة صاحبة الحصيص وفي غياب حصولها على أي مكتسب كجماعة بعد خروجها في الحراك يمكنها أن تحقق مكاسب مادية عن طريق كراء حصيصها البشري لبعض وقفات التضامن مدفوعة الأجر، ولمن يدفع أكثر مادام أن السيبة وصلت إلى تنظيماتها المحلية عوض أن يورطها آل الكتاني في تضامن حول الخصام بين الجيران أو عند البقال أو في الحمام أو في السوق وتصبح الجماعة عنصرا أساسيا في التضامن في قضايا تبادل السب والقذف في الحواري.
أكورا بريس