خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
تنشر أكورا للتاريخ وثيقة غير معروفة بشكل واسع وَقَّعَهَا عبد السلام ياسين بنفسه يطالب فيها بحق العمل السياسي في إطار الملكية الدستورية قبل أن يأخذه وسواسه إلى وحل الخلافة والقومة
الوثيقة صادق عليها كبار العقلاء والقادة التاريخيين للجماعة، وفي مقدمتهم المرحوم محمد البشيري، والمرحوم محمد العلوي السليماني، أحد صحابة عبد السلام ياسين، ومحمد العبادي كبير فقهاء المحراب والأستاذ فتح الله أرسلان وصنوه السياسي عبد الواحد المتوكل.
تقول الوثيقة:
على إثر اللقاء الاستثنائي الذي عقدته جماعة العدل والإحسان بكامل أعضاء مجلس إرشادها المكون من السادة: عبد السلام ياسين، محمد العلوي السليماني، عبادي محمد، بشيري محمد، المتوكل عبد الواحد، أرسلان فتح الله، وذلك في سجن سلا وعلى إثر الاقتراحات التي تقدم بها المسؤولون لوضع حد لحالة اعتقالنا وتمتيعنا بحقوقنا الدستورية كاملة غير منقوصة ومع كامل الضمانات، يصرح المجلس بما يلي:
إننا نرحب بالعمل في إطار المشروعية الدستورية وفق القوانين الجاري بها العمل في البلاد والتي لا تتعارض مع مقتضيات الشريعة الإسلامية.
إننا نؤكد رفضنا للعنف والأساليب الغوغائية.
إننا نعتمد أسلوب الحوار الديمقراطي الجاد.
إننا نتجنب التبعية لأي تنظيم خارجي.
لا نرفض في حالة ما إذا خلصت نيات المسؤولين وإرادتهم السياسية أن نعمل في إطار حزب سياسي معترف به وفق ما ينص عليه دستور البلاد، والملكية الدستورية تضمن تعددية الأحزاب، على أن تمنح لنا مهلة كافية تهدأ فيها النفوس من الإثارات التي سببتها المظلومية الواقعة علينا، ولنسوغ لإخواننا فكرة قبول هذا الحزب كما تقضي بذلك قواعد الشورى الإسلامية.
وحرر بسجن سلا بتاريخ 29 ذي القعدة 1411
– الوثيقة الأصلية التي خَطَّهَا محمد العبادي