السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
وما أتاكم به حمودي على لسان الأمير فردوه إلى صاحبه باسط الكلام المردود.
مقال الأمير الأكاديمي المثقف عن شي حاجة المتفلسف الأحمر الأخضر الأصفر، صاحب كل الألوان الذابلة لم يكن من وحيه، وإنما هو من وحي عبد الله الحمودي، الباحث السوسيولوجي الأنتربولوجي الأصفرلوجي الأجير عند الأمير منذ زمان، الشريك النهش العلمي في معهد الأمير الأمريكي، فضيحة بكل المقاييس، النخبة المغربية تعرف عبد الله الحمودي كما تعرف عبد اللطيف حسني، صاحب وجهة نظر الذي فقد النظر ولم يعد ينظر إلا إلى ما توحي به دينارات الأمير وجهة والتزامات وترهات.
منذ تعيينه بدعم من الأمير المريد مديرا لمعهد برنستون في 1994 الذي يموله الأمير، والرجل مخلص بدون كلل لقراءة الأمير للأوضاع في المغرب والعالم العربي، أكبر منتوجه الذي يهمنا هو مؤلف “الشيخ والمريد” بمعية ريمي لوفو، الباحث السوسيولوجي الفرنسي الذي اشتغل في وزارة الداخلية المغربية أيام أوفقير، وإن كان أَنَّ عبد الله حمودي لم يستفد من ريمي لوفو صاحب الفلاح المغربي مدافع عن العرش الذي غاص فيه في طليعة المجتمع المغربي
بعد مقال الأمير حول البيعة تبين أن الأمير لم يكن إلا مريدا للشيخ عبد الله الحمودي، الذي عمل أجيرا عنده في معهد برنستون، وأن الأمير المريد قام بقراءة تجزيئية لمنتوج الشيخ حول البيعة، وأساء إلى شيخه وأستاذه ريمي لوفو، كان على الأمير المريد أن يقرأ أولا مؤلف “موسم الحج” للحاج عبد الله الحمودي الذي صدر في 2005 حتى يعرف عظمة الإسلام ويؤصل البيعة حق تأصيل عوض التطاول والتجني عليها ومسخها في مرجعية غربية بمفهوم بئيس.
لقد تبين الآن أن كل شيء كان مخدوما وينضبط لأجندة بائرة كما ظهر من التغطية المخدومة لندوة حركة 20 فبراير التي عقدت في الرباط التي قامت بها جريدة لكم التي لم يُثِرْ فضولها الإعلامي ألا تدخل عبد الله الحمودي شيخ الأمير المريد وعبد اللطيف حسني، صاحب الأمير المريد الذي قدم قراءة سوسيولوجية عن شباب 20 فبراير، خلص فيها إلى أن حركة 20 فبراير لا علاقة لها بالعدل والإحسان، خلاصة تبين أحد اثنين: إما أن عبد اللطيف حسني يتحدث عن شباب ليبيا أو سوريا أو اليمن، أو أنه لم يحترم ضوابط العمل الميداني حتى يصل إلى خلاصة بليدة لا تروم للواقع بِصِلَة
كل متتبع لواقع الأشياء بالمغرب وبدون أن يكون باحثا سوسيولوجي، فأول ما يلاحظه في حركة شارع 20 فبراير هو هيمنة العدل والإحسان التي تسيطر على أكثر من 90 في المائة من شارع حركة 20 فبراير، ولو حضر الباحث الاجتماعي المبجل لمسيرة واحدة أو وقفة واحدة منذ انطلاق الحركة لتبين أن لغوه مردود وأن عليه الرجوع إلى أميره حتى يفيدنا في أسباب نزول هذا الموقف الذي لا علاقة له بواقع الحال.
كيفما كان الحال فزلة الباحث الاجتماعي هي أهون من زلة الأمير المريد التي لهف في غفلة من الصرامة العلمية جزءًا من بحث ريمي لوفو والشيخ الحاج عبد الله الحمودي أنتربولوجي الأمير.
أكورا بريس