فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكد عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أنه لا يمكن في المغرب التلقيح الشامل ضد (كوفيد-19) إلا من خلال التزام المجتمع بأسره.
وقال الأستاذ الإبراهيمي، في مداخلة له خلال أشغال المؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، الذي اختتم أشغاله أمس السبت، ” نأمل أن نتمكن من دمج أكبر عدد ممكن من الناس في هذا المشروع من التلقيح “، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب” مسألة حياة أو موت “.
وبخصوص المناعة المكتسبة، قال الأخصائي المغربي “سيتعين علينا القيام بعملية التلقيح حتى نتمكن من التأكد من الحد من الإصابة بفيروس كورونا الجديد”.
وتحدث الأستاذ الإبراهيمي عن الانعكاسات السلبية للتلقيح الجماعي، مؤكداً، في هذا الصدد، أنه “يجب علينا التوجه نحو اللقاح المثالي للتأكد من أن هذا الأخير لن تكون له انعكاسات على صحة الناس”.
وحول التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أوضح الأستاذ الإبراهيمي أن “البعض يعتقد أنه سيزيد من المناعة العامة، ولكن الامتثال الصارم للتدابير الوقائية فقط هو الذي يجعل من الممكن مكافحة (كوفيد-19) بشكل فعال في الوقت الحالي”.
وقد اقترح المؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، خلال يومين (الجمعة والسبت)، ندوات وورشات حول مواضيع تهم مجال المستعجلات بجميع جوانبه، وأزمة (كوفيد-19) وتداعياته متعددة الأشكال، وكذا تأثير الجائحة على الأطقم الطبية.
وقد عرف اليوم الثاني من هذا المؤتمر تنظيم ست ورشات وما لا يقل عن عشر ندوات تناولت أساسا تدبير (كوفيد-19) من قبل مهنيي الصحة، ومختلف أشكال التدخل ودور التخصصات الطبية الأساسية في هذا المجال.
وتم تكريم اثنين من أطباء المستعجلات عرفانا لجهودهما وتفانيهما في المهنة، واعترافا بالجهود التي تبذلها الأطر الطبية خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وما بعدها، ويتعلق الأمر بطبيبين ممارسين لطب المستعجلات، وهما الدكتورة نعمة بونواس، طبيبة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس التوجيهي بالرباط، والدكتور هشام بحيري، المتخصص في طب المستعجلات والكوارث بالمستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله في سلا.
كما تم منح جائزة الدورة الرابعة للمؤتمر للسيدتين غيثة الشاوي وهاجر مجتهد، الطالبتان في السنة الخامسة في الطب بكلية الطب والصيدلة بالرباط، لجهودهما في ردم الفجوة بين الممارسة والنظرية في طب المستعجلات، الإنعاش القلبي الرئوي نموذجا.
وتتمثل مهمة الجمعية المغربية لطب المستعجلات في النهوض بالمعارف العلمية والمهنية، في كافة مجالات ممارسة الطب الاستعجالي، وتشجيع ودعم البحث في المجال.
كما تسهر على عقد مؤتمرات ولقاءات علمية، وإصدار مؤلفات ودعامات أخرى، وبلورة توصيات علمية أو مهنية فضلا عن تقديم منح وجوائز، إلى جانب تنظيم مشاريع بحثية والبحث عن التمويل.
(و م ع)