جرائد الاثنين: بنكيران يتوعد الصحافة ويحمل العدل والإحسان مسؤولية أحداث تازة ومزايدات المعطلين وأخنوش يعاقب مدراء جهويين

جولتنا الصحفية على أبرز اليوميات المغربية، الصادرة يوم الاثنين 13 فبراير الجاري، قادتنا إلى الوقوف على العديد من العناوين البارزة من قبيل “رئيس الحكومة يتوعد الصحافة” و”الشغب يضرب من جديد” و”أخنوش يعاقب المسؤولين عن تعثرات المخطط الأخضر” و”قاصرون مسلحون بالسيوف يسطون على حافلة بالبيضاء”، و”بنكيران يقر بصعوبة رئاسة الحكومة”، و”جامعة الكرة خائفة من غضب الجماهير المغربية” ، إلى غير ذلك من العناوين الأخرى التي تضمنتها أهم اليوميات المغربية.

ومن خلال قراءة أولى للعناوين، يبدو جليا أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يستأثر بنصيب كبير من عناوين الصحف المغربية، خصوصا بعد خروجه الإعلامي الأخير الذي توعد من خلاله الصحافة المغربية، حيث نقرأ في الصفحة الأولى ليومية “الصباح” أن “رئيس الحكومة يتوعد الصحافة”، ذلك أن بنكيران شن هجوما غير مسبوق على الصحافة متهما جهات منها، دون تحديدها، بالتحول من “خصم إلى عدو”، وجاء هذا التصريح الناري في اليوم الدراسي الذي نظّمه حزب العدالة والتنمية بالرباط، حيث أكد رئيس الحكومة أنه يجب على الصحافيين أن يتحملوا مسؤولياتهم لأنهم ليسوا فوق المحاسبة، أما يومية” أخبار اليوم” فتتساءل: ما هي خلفيات شكاوى عبد الإله بنكيران من الصحافة؟ ولماذا يتحدث عن الصحافة “العدوة”؟ مبرزة في تساؤل آخر أنه من المحتمل أن يكون رئيس الحكومة خائفا من أن تتحول الصحافة إلى معارض قوي لتجربته الحكومية، وبالتالي فهو في إطار محاولة لترهيبها من الآن، هذا وتختم يومية” أخبار اليوم” تساؤلاتها بأن تهديدات بنكيران للصحافة ربما قد تدخل في سياق إغلاق المصادر التي تزود الصحافيين بالمعلومات من داخل مجلس الحكومة. دائما مع أخبار رئيس الحكومة نقرأ في يومية “المساء” أن عبد الإله بنكيران أقرّ بصعوبة رئاسة الحكومة، إذ قال إنه وجد، بعد تعيينه، صعوبات كبيرة وإكراهات بالغة، مدافعا في نفس الوقت عن تجربة حزب الاتحاد الاشتراكي في قيادة حكومة التناوب ومصرحا أنه يجب الاعتراف بأن الاتحاديين قدموا خدمات جليلة للبلاد. وفي موضوع آخر، نقرأ في “الأحداث المغربية” عن مطالبة النساء لبنكيران برفع تمثيليتهن في الوظائف السامية، وهو الوعد الذي سبق أن قطعه بنكيران على نفسه، فيما كتبت يومية “أخبار اليوم” أن “بنكيران دخل في صراع مباشر مع جماعة العدل والإحسان، التي يتهمها رئيس الحكومة بمحاولة الركوب على بعض الأحداث وتأجيج الوضع، كما وقع في مدينة تازة، كما أبرز، خلال لقاء تواصلي يومي السبت الماضي، أن العدل والإحسان تقف كذلك وراء تصعيد المعطلين لحركاتهم الاحتجاجية ضد الحكومة التي يرأسها.

وزير الفلاحة عزيز أخنوش “ضاق ذرعا ببعض المسؤولين الجهويين”، وفي هذا الإطار تكتب يومية “الأحداث المغربية” أن المديريات الجهوية والإقليمية لوزارة الفلاحة ستشهد حركة تنقيلات واسعة، حيث عبّر وزير الفلاحة عن امتعاضه من “بقاء مدراء جهويين وإقليميين لا يعون أهمية المخطط الأخضر ولا يحملون همّه. وفي يومية “أخبار اليوم” يؤكد سعد الدين العثماني، وزير الخارجية أن الطيب الفاسي الفهري نقل معه أرشيفه الشخصي، مبرزا في نفس الوقت أن الأرشيف المركزي للوزارة لا زال موجودا، وأنه قد تم تداول هذا الخبر بشكل مبالغ فيه، هذا فيما نقرأ في يومية “المساء” عن فشل الأمانة العامة للعدالة والتنمية في الحسم بشأن التاريخ النهائي لعقد المؤتمر الوطني السابع للحزب، إذ تم إرجاء ذلك إلى حين انعقاد برلمان الحزب نهاية الشهر الجاري.

وفي أخبار الجريمة، قام ثمانية شبان مسلحين بالسيوف بالدار البيضاء بالسطو على حافلة (الخط 107)، حيث سلبوا ركابها أغراضهم الشخصية وهواتفهم النقالة بالإضافة إلى مبالغ مالية ومجوهرات، مع الإشارة أن حافلة أخرى(الخط 24) تعرض ركابها لنفس المشهد المرعب قبل أسبوع. وفي يومية “الصباح” نقرأ عن اعتقال”الفاسي” زعيم شبكة متخصصة في الاختطاف والمطالبة بالفدية بمدينة وجدة، كان آخر ضحاياها أستاذ جامعي تختطف واحتجز بفيلا بالسعيدية وأطلق سراحه مقابل عشرة ملايين سنتيم بعد أن قضى 24 ساعة تحت رحمة العصابة. وبمدينة خريبكة تم القبض على شخص حاول قتل إمام بعد صلاة العشاء بواسطة سكين، لكن مقاومة الإمام جعلته يفر قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف رجال الدرك الملكي.

وفي الخبر الرياضي، نقف عند خبر اعتقال 50 مشجعا بأكادير على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها المحطة الطرقية المسيرة والمناطق المجاورة لها، حيث تم تكسير زجاج واجهة المحطة وزجاج السيارات، وذلك احتجاجا من جمهور حسنية أكادير-حسب يومية “المساء” على عدم حضور الحافلات التي كان من المقرر أن تقلهم إلى الرباط، بعد أن تخلفت الشركة المتعاقد معها عن إحضار الحافلات لتندلع أحداث الشغب التي روّعت أصحاب المحلات التجارية المتواجدة داخل المحطة وبمحيطها.

وفي أخبار المنتخب الوطني، وحسب يومية “الصباح” فإن المخاوف من غضب الجمهور ترهن الملعب الذي سيحتضن اللقاء، إذ أن الجامعة تتجه إلى إجراء لقاء المغرب وبوركينا فاسو بملعب مولاي عبد الله بالرباط, كما تشير “الصباح” إلى أن الناخب الوطني إيريك غيريتس سيعود إلى المغرب يوم الثلاثاء بعد جولته الأوروبية، حيث من المنتظر-وبشكل كبير- أن يعرف اللقاء الإعدادي القادم إشراك محترفين جدد.

أكورا بريس: نبيل حيدر

Read Previous

تحفة المساء: العَسَسُ في جُبَّةِ الحَلاجِ وبُوتْشِيشْ في جُبَّةِ جِنِيرَالْ والمخابرات في جُبَّةِ بُوتْشِيشْ

Read Next

وضع ساعة منبهة كبيرة الحجم على أساس أنها قنبلة: حارس سابق للبصري يثير الرعب في 3 محطات للقطار